قراء مدونة محيط المعرفة الأفاضل سلام الله عليكم، تناقلت الصحف والمواقع العلمية في الأونة الأخيرة، خبر اجراء العملية الجراحية، التي سيخضع لها المبرمج الروسي الشاب فاليري سبيريدونوفن. والذي عانى طيلة حياته من مرض ضمور العضلات المزمن، والذي أصبح يهدد حياته في الفترة الأخيرة، لكن هذه العملية ليست عملية عادية، كزرع أحد الأعضاء المتعارف عليها كالقلب أو الكلى. بل عملية سيتخلص خلالها من جسده المعلول ويزرع رأسه في جسد سليم.
زراعة  رأس شاب مشلول في جسد أخر ميت سريريا أواخر سنة 2017
زراعة  رأس شاب مشلول في جسد أخر ميت سريريا أواخر سنة 2017

والذي سيقوم بالعملية هو الجراح الإيطالي المثير للجدل سيرجو كانافيرو Sergio Canavero ، الذي اطلق عام  2015 في مؤتمر الأكاديمية الأمريكية لجراحي الأعصاب و العظام تصريحات أكد فيها قدرته على اجراء عملية بهذا الحجم والتعقيد من الناحية التقنية والأخلاقية في أواخر 2017 قبيل أعياد الميلاد. خصوصا وأنه دخل في شراكة مع الفريق الصيني برئاسة البروفيسور XiaoPing Ren الذي قام بمئات من عمليات زرع لرؤوس جردان على أخرى، من نفس النوع، وكانت آخرها على قرود تكللت بالنجاح.

  و ستتم هذه العملية وفق مراحل أولها تبريد رأس الشاب الروسي وجسد المتبرع للزيادة من فترة حياة الخلايا من دون أكسجين، ثم سيقوم الجراحون بتشريح أنسجة العنق بآلات حادة، استخدمت فيها تقنيات النانو لمنع أي تلف ويتم توصيلها باستخدام أنابيب دقيقة ومركب كيميائي خاص، يطلق عليه اسم "البولي إيثيلين جلايكول"، وبعد اكتمال عملية زرع الرأس ستفرض على المريض غيبوبة صناعية ستدوم لمدة شهر لتفادي أي نوع من الحركة مع حقن المريض بمركبات كيميائية لمنع رفض جهاز المناعة في الجسم للرأس المزروع. ويعقبها علاج فيزيائي لضمان تناسق الحركات والاشارات الصادرة عن الدماغ
يقول البروفيسور كانيفيرو الملقب بفرونكشتاين بأن نسبة نجاح العملية تفوق 90 بالمئة وسيشترك فيها 80 جراحا بتكلفة تصل إلى 10 ملايين دولار أمريكي.
لكن الإشكالية الأخلاقية المطروحة إذا نجحت العملية من سيكون الشخص الذي سيخرج من غرفة العمليات الشاب الروسي المشلول أم جسد المتبرع؟ هل يتركز الوعي والروح في الدماغ أم أن الروح تتوزع على باقي الجسد؟ هل سيصبح هذا النوع من العمليات متاحا للأغنياء ليتمتعوا بأبدان فتية بعد أن تتهالك أجسادهم المسنة والعاجزة؟ في الفيديو التالي ستتعرف أخي القارئ على المزيد من التفاصيل العلمية والتقنية المواكبة لهذه العملية الثورية.

   
                                                                المصدر  "Science Times"

2 تعليقات

إرسال تعليق

أحدث أقدم