ظن العالم الأكثر تأثيرا في عصرنا البيرت انشتاين أن الكون لم يكن له بداية أو نهاية, أي أنه لا متناهي وخالد لكن معتقدات انشتاين الشخصية تعارضت مع معادلاته, بوجود بداية للكون.

أكبر خطأ اقترفه انشتاين
أكبر خطأ اقترفه انشتاين

اظهرت النظرية النسبية,  أن الجاذبية محبوكة في نسيج الزمكان. فعند تواجد كتلة في كون ثابت, تسحب الجاذبية في النهاية كل مواد الكون وتجمعها, بمعنى آخر ستقع المجرات فوق بعضها البعض, مكونة جرما أوليا يسمى بالمتفردة, يجمع داخله كل الطاقة والمادة والزمان والمكان.  كما يمكن  للكون أن يستمر في التمدد إلى ما لانهاية, لو أنه ولد في حالة تمدد, ويموت الكون موتا باردا بعد أن يستنفذ كل طاقة نجومه.   لدى ارتأى انشتاين أن الكون ثابت, وراقه جمال هذه الفرضية, مما دفعه لإضافة معامل حسابي مزيف إلى معادلاته.
المعامل الذي اضافه لم يجعل معادلته غير صحيحة, بل أعطاها حلا خاصا جدا, ولكنه بعيد الاحتمال ألا هو الكون الساكن. .سمى  انشتاين معامله الزائف بالثابت الكوني, وبرر ذلك بوجود تأثير مقاوم للجاذبية يحافظ على سكون الكون .أرضت هذه المتغيرة الكونية المجتمع العلمي, لكن سرعان ما أطيح بنموذج  انشتاين المثالي عن كون ساكن, حينما أكد العالم الكبير ادوين هابل أن كوننا في تمدد مستمر, ووصل إلى هذه النتيجة بعد أن راقب آلاف المجرات, مستعملا مبدأ دوبلر الذي يقول بميل الأجساد عند ابتعادها عنا إلى اللون الأحمر, وتحولها إلى الأزرق كلما اقتربت منا. صعقت هذه الحقيقة  انشتاين وجعلته يعترف بأنه ارتكب خطأه الأفدح بإضافته للثابت الكوني.

2 تعليقات

  1. معلومة قيمة ومفيدة وانشتاين يبقى بشرا والبشر لا يملك الا النظريات والاحتمالات والتوقعات والحقيقة المطلقة عند الله الواحد الاحد خالق هذا الكون الزي لم يكتشف منه البشر الا القليل

    ردحذف
  2. شكرا أخي على التعقيب بالفعل سيظل عقل الإنسان قاصرا عن إدراك العلاقات و القوانين التي تحكم الكون فتوصيف العلماء لبعضها لا يجعلهم قادرين على معرفة سر عمل القوانين بالطريقة التي هي عليها فلا أحد يدرك ماهية الجاذبية ولا كنه الطاقة إنه بحق كون معجز

    ردحذف

إرسال تعليق

أحدث أقدم