مرحبا بزوار مدونة محيط المعرفة الأوفياء.

 موضوعنا اليوم سنتطرق فيه إلى دور التلميذ في العملية التعليمية التعلمية وقد تطرقنا سابقا إلى الأدوار الست للمدرس.
نعترف للتلميذ بدور لا يمكن تجاوزه أو تعويضه، ومن هذا المنطلق فهو يعد حجر الزاوية في التعلم. وبالتالي، فالمعلومة التي يكتسبها ويبنيها، تتعلق به.
دور التلميذ في العملية التعليمية التعلمية
دور التلميذ في العملية التعليمية التعلمية
يجب الاعتراف له، إذن، بخصوصياته، بمميزاته وبأصالته. والاعتراف له ضمنيا بتفرده، هو اعتراف بتفرد طريقته في التعلم. والاعتراف بكل هذا يعني أن نضع جانبا المناهج التعليمية الجاهزة، بل أكثر من هذا أن نجعله ذا استقلالية ذاتية في تكوين معارفه. فإذا افترضنا ذلك: يصبح بديهيا وإيجابيا مد التلميذ بوسائل تكسبه حيوية داخل القسم. وتجعله يشارك بكل نشاط في الأنشطة التعلمية (إيجاد حلول لإشكاليات أكاديمية، وعلائقية...)، وأيضا لجعله حيويا لترجمة منهجه إلى حلول لإشكالياته (التوضيع). وأيضا الاعتراف له بمسؤولية في بناء معرفته وتوجيهه مع تحريره لخوض التجربة، وكذلك جعله ملتزما في أنشطته مع الاعتراف له بالاستقلالية التي تؤهله لتحمل المسؤولية. ولكي يتم تمكينه من أداء دوره، على المدرس الواعي أن يهيء له مناخا مرنا، ومنفتحا، ومرتبا حتى يمكنه التعبير عن ذاته (وقد تطرقنا سابقا الى تصنيف المدرسين الى فئات في موضوع الى أي فئة من المدرسين تنتمي؟)، مع تأطير مرن أيضا وحاضر لتوجيه تجاربه وجعلها ذات فائدة على المستوى التجريبي. وعلى الأستاذ أن يمد التلميذ بمعلومات جامعة بخصوص واجب الأستاذ نحو تلميذه، وأن يخلق لديه رد فعل صحيح حول بلوغ الأهداف المتوخاة.
نتمنى أن يكون الموضوع مفيدا وإلى اللقاء في موضوع جديد، مع تحيات مدونتكم محيط المعرفة، المدونة التي تعنى بنشر العلوم والثقافة في مختلف المجالات.

التعاليق

أحدث أقدم