يعتبر العصر الحجري الوسيط الذي يبدأ في الشرق الأوسط منذ نحو 12ألف سنة ق.م، ويستمر حتى 10آلاف سنة ق.م. الذي مرت به منطقة الشرق الأدنى، مرحلة انتقالية من العصر الحجري القديم إلى العصر الحجري الحديث، في الوقت الذي كانت فيها أوروبا وباقي مناطق تواجد الجنس البشري، لا تزال تعيش تحت ظلال العصر الحجري القديم. انتقل الإنسان في العصر الوسيط من مرحلة الصيد والالتقاط العشوائيين إلى مرحلة الصيد والالتقاط المركز، والمبني على الاختيار. ويصف المؤرخون إنسان هذه الفترة من التاريخ بقصر القامة وبالرأس المستدير، لكن هذا لم يمنعه من التجمع في قرى صغيرة، عندما بدأ في ممارسة الزراعة، وتدجين بعض السلالات الحيوانية التي فرضت عليه الاستقرار ليحقق فيما بعد ثورة العصر الحجري الحديث. 
الشرق الأدنى في العصر الحجري الوسيط
الشرق الأدنى في العصر الحجري الوسيط

مصر : الحضارة السبيلية وبداية العصر الفرعوني( ما قبل الأسرات)

أغلب الدارسين يقسمون المرحلة الفاصلة ما بين الحضارة السبيلية وبداية العصر الفرعوني الذي تميز بحكم الأسر الفرعونية إلى قسمين: العصر الحجري الحديث وعصر ما قبل الأسرات. سميت السبيلية نسبة إلى موقع السبيل في كوم اسبو حيث عثر فيجنارد عام 1923 على مجموعة من الأدوات الصوانية.

سوريا: الحضارة الناطوفية

   عرف العصر الوسيط حضارة مهمة بسوريا أطلق عليها الحضارة الناطوفية، نسبة إلى وادي الناطوف شمال غرب القدس. لكن رغم الوجود المكثف للتجمعات البشرية بهذه المنطقة إلا أن هذا التواجد قد غاب في نهاية المرحلة الناطوفية وبداية العصر النوليتي(ما قبل الفخار) والدليل على ذلك منطقة الكوم التي نقب فيها جاك كوفان.
لكن تنقيبات أخرى على منطقة كوم 2 بينت أن الإنسان قد عاد واستوطن هذه المنطقة ومارس فيها الزراعة وربى الماشية وعوض الخيام التي كان يسكنها (البحر الميت 8200-8000 قبل الميلاد) ببناء بيوت دائرية  حوالي 8000و7500قبل الميلاد .
يقول جاك كوفان عثرنا على دمى إنسانية غير محددة الجنس إلا نادرا وهذا دليل على بداية التطور النفسي والعقلي للأفراد الذي بدأ يحصل بشكل بطيء مع اكتشاف الفلاحة.

التعاليق

أحدث أقدم