علماء أعصاب أمريكيون يصنعون الحدث لهذه السنة باكتشافهم للطاقة الاستيعابية المرعبة للدماغ البشري. باستخدام مكبرات تعمل بتقنية النانو وباعتماد التصوير الثلاثي الأبعاد.
تصوير ثلاثي الأبعاد على مستوى الاشتباكات العصبية يبين نشاط المرسلات العصبية

صرح وبكل فخر عالم الأعصاب والدماغ Terry Sejnowski من معهد "سالك" بكاليفورنيا بأنه قام بقياس القدرة التخزينية للدماغ فوجدها أعلى بعشر مرات من التنبؤات السابقة. التقديرات الجديدة تتحدث عن 1 بيتا بايت Petabyte (وتساوي 1024 تيرابايت Terabyte)  تمكنوا من الوصول إلى هذه النتيجة بعد أن تأكد لهم أن كل نقطة اشتباك عصبي يمكن أن تخزن حوالي 4.7 بت من المعلومات،وهي نفس قيمة ذاكرة الشبكة العنكبوتية، وتحدث Sejnowski عن كيفية عمل الخلايا العصبية لقرن أمون  hippocampe  المسؤول عن إدارة الذاكرة بكل قوتها وبأقل قدر من الطاقة. نشرت الأبحاث الجديدة على الصفحات الأولى من المجلة العلمية   eLife. Explications.

من خلال تحليل أنسجة مخ أحد فئران التجارب، قام الباحثون بتصوير عينة أخذت من قرن أمون hippocampe بطريقة التصوير الثلاثي الأبعاد هذه العينة لا تتعدى حجم خلية دم حمراء واحدة، قال فريق العمل "كنا في حيرة من العدد الهائل لنقاط الاشتباك وتنوعها ومن درجة تعقيدها "


استخدم الباحثون أحدث المجاهر الإلكترونية المعتمدة على تقنية النانو nanomolecular كما استعانوا بخوارزميات جد معقدة فتفاجؤوا بوجود ثلاثة أنواع من نقاط الاشتباك  (صغيرة، متوسطة وكبيرة)، تؤدي أدوار مختلفة في معالجة وتخزين المعلومات.

أهمية هذا الاكتشاف تكمن في أنه يمكن قياس كمية المعلومات التي يمكن تخزينها في نقاط الاشتباك بين الخلايا العصبية بالإضافة لكون الخلايا العصبية تتميز بمرونة تسمح لها بتغيير حجمها وقدرتها على حسب وظيفتها التي تتمثل إما في استقبال أو تصدير المعلومة يقول توم باترو Barto إن هذا الكشف الجديد سيسهم في صنع أجهزة كمبيوتر أكثر فعالية وكفاءة في استخدام الطاقة.
                 
                               المجلة العلمية eLife. Explications

التعاليق

أحدث أقدم