نجدد ترحيبنا بمتابعي مدونة محيط المعرفة الأوفياء.
دائما ما نتساءل عن استراتيجية  النجاح وكيف نوظفها والنوعية التي تناسب أهدافنا,في الحقيقة هناك الكثير منها .ولكن الشيء المؤكد أن جميعها تشترك في مفاتيح معينة تعمل مع جميع الناس وتؤتي ثمارها كلما استعملت استعمالا صحيحا ,لقد قرأت كثيرا من كتب التنمية البشرية والبرمجة العصبية لمدربين عالميين سواء كانوا غربيين أوعرب ووجدت أنهم يستندون على نفس الأسس ويمررون نفس الأفكار ,ومن جملة هذه الأسس المشتركة هناك خمسة مفاتيح أساسية لا يختلف عليها إثنان :
الاستراتيجية الأبدية والمتكاملة للنجاح !
الاستراتيجية الأبدية والمتكاملة للنجاح !

حدد هدفك 

إنها الخطوة الأولى التي لا يمكن الاستغناء عنها لكل من ينشد النجاح، يجب أن يكون هدفك محددا وبدقة، وأن تكون لك رؤية واضحة للنتيجة التي تريد تحقيقها من خلاله. فكلما كنت واعيا بموطئ قدمك في الحاضر ومتصورا لمكانك في المستقبل ستصل لمبتغاك لا محالة.

  عندما نسأل الناس عما يريدونه في الحياة بشكل عام، يجيبون إجابات مبهمة وغير واضحة! يجب أن تعلم أخي القارئ  أنه حيثما يذهب  تركيزك ستذهب طاقتك. فلا تترك تركيزك مشتتا واجمعه في هدف محدد ,وهذا يشبه إلى حد كبير العدسة المحدبة التي تقوم بتجميع أشعة الشمس في نقطة محددة يترتب عنها اشتعال النار. فبمجرد أن تركز انتباهك في شيء محدد يبدأ عقلك الباطن في البحث في مكنوناته الدفينة عن وضعيات وخبرات سابقة ويدمجها في حل إبداعي واحد لم يكن ليخطر على بالك وأنت مشتت الدهن.

ابحث عن أسباب قوية 

من الضروري أن تسال نفسك لماذا أريد أن أحقق هذا الهدف بالذات؟ من السهل أن تلاحظ أن أقدر الناس على التغيير هم أولئك الذين يمتلكون أسبابا قوية تدفعهم للتغيير. لا يمكنك أن تتصور حجم التغيير الذي يطرأ على إنسان بقاؤه مهدد، فغالبا ما تدفعنا الأوقات العصيبة للتفوق على أنفسنا، فهي في الحقيقة تخرجنا من منطقة الأمان التي نعيش فيها فمثلا في  الحالة العادية يمكن أن تذهب إلى البقال بخطى متثاقلة ولكن إذا علمت أن أسدا يلاحقك أو حتى كلبا! أظن أنك ستتفوق على البطل الأولمبي يوسين بولت، لأن الملاحقة أخرجتك من منطقة الأمان وأشعرتك بأن بقاءك أصبح مهددا، إذا وجدت أن الأسباب وراء أهدافك غير مقنعة فغير أهدافك أو ابحث عن أسباب أقوى، لأن هذه الأخيرة هي التي ستشعل الحماس في قلبك وتدفعك للنهوض من جديد كلما تملكك الضعف وقست عليك الظروف.

اعمل على تحقيق أهدافك 

من الجيد أن ترسم خطة وتحدد أهدافها ولكن أن تتركها حبيسة مخيلتك فأنت تحكم عليها بالإعدام، فكل من حققوا إنجازات كبيرة سواء في الرياضة أو الاستثمار أوالسياسة ... فقد عملوا على تنزيلها على أرض الواقع، لأن العمل سنة كونية سارية منذ الأزل، حتى مريم العذراء عندما جاءها المخاض وهي في أضعف حالاتها أمرها الله تعالى بهز جذع النحلة { هزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا } سورة مريم آية 25 فالتوكل على الله والعمل المنظم والمدروس كفيل بجعل النجاح يتجسد أمام عينيك.

قم بقياس نتائجك 

كيف يمكن أن تعرف أنك تتقدم، إن لم تكن تمتلك وسيلة لقياس هذا التقدم، فإذا أردت الحصول على جسم رياضي مثلا  فلا بد أن تقيس حجم الدهون المحروقة والكتلة العضلية المكتسبة ومعدل ضربات القلب وتراقب وزنك بانتظام. ولا ننتظر رأي الآخرين المبني على التخمين والحالة النفسية. فبمجرد اتخاذ الإجراءات اللازمة، سوف تحصل على نتائج دقيقة. فالتغيرات البسيطة تقربك أكثر فأكثر من هدفك الكبير وهذا ما يسميه اليابانيون بمبدأ الكايزن  وترتكز هذه  الفلسفة أساسا على التقليل من الهدر في الجهد والطاقة والوقت، وبعبارة أخرى "التحسن المستمر" ورسول الله عبر عن هذا المبدأ في حديثه" أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل"  فقليل دائم خير من كثير منقطع.

غير من طريقتك ونهجك 

إذا لم تحصل على نتائج مرضية، لا يجب أن تيأس !فيكفي أن تغير من طريقتك ومن سلوكياتك. حاول أن تجد مواطن القصور، وقم بإجراء التغييرات المناسبة، كل الناس يرتكبون الهفوات والأخطاء. والفشل الحقيقي هو عندما تتخلى عن أهدافك وتنسحب. حاول باستمرار ادخال التحسينات حتى تتمكن من إيجاد التوليفة المناسبة للعمل: من المتعارف عليه أن أديسون قبل اختراعه للمصباح الكهربائي فقد قام بأكثر من 10000 محاولة ولم يسمها محاولات فاشلة بل قال لقد اكتشفت 9999 طريقة لا تعمل! وواحدة فقط تعمل، لذا عليك أن تتمتع بتفكير إيجابي يؤمن بالنجاح ويراه في كل مكان وفي كل شيء من حوله.


التعاليق

أحدث أقدم