إستكمالاً لأضواء مظلمة حول مشكلات الدراسات التكميلية، والعليا، وما بعدها من مراحل من المفترض أن تساهم في تطوير المنظومة التعليمية، بالطبع سوف مشكلات يصعب حصرها، ولكننا في هذا المقال البسيط نضع بين أيديكم مقترحات إبداعية لحل بعض المشكلات، والمساهمة في تطوير مستوى الباحثين، وخلق نوع من التفاعلية بين الباحث والواقع المتدهور.

وقفة بحثية .. لمقترحات إبداعية غير بيروقيراطية
وقفة بحثية .. لمقترحات إبداعية غير بيروقيراطية

لذا من الضرورى العمل على إعادة هيكلة مؤسسات ومراحل البحث العلمي في مصر، وذلك لما تعانيه من سلبيات عظيمة التأثير في الوقت الراهن، منها ما هو متعلق بالسياسات الموجودة واللوائح المنظمة، ومنها ما هو متعلق بقدرات الباحثين المتفاوته والتي لا يوجد لها ضابط ولا رابط، ومنها ماهو متعلق بالقائمين على معيرة الباحثين في المجالات العلمية.
     فمن الضرورى العمل على تنفيذ بعض المقترحات لضبط تلك العملية نوعاً ما ومنها على سبيل المثال الأتي:

  • التخلص من نمطية الرسائل الجامعية، وخلق مجالات مرنة في البحث العلمى.
  • إنشاء كلية تكنولوجيا التعليم لبحث وتطوير التعليم والبحث العلمي المصري والعربي.
  • التزام التخصصات في الدراسات العليا: فلا يباح في بعض الكليات أن أي طالب من أي تخصص يتاح له القيام بعمل دراسات عليا أو ماجستير أو دكتوراه في غير تخصصه الأساسي.
  • دراسة مراحل الماجستيروالدكتوراه ميدانياً وتوفير تصاريح لهم لدخول المؤسسات، وحث الباحثين من قبل المشرفين على أن الرسائل العلمية ليست أموراً نظرية أو تطبيقية لمدة إسبوعين فقط.
  • عودة البعثات للخارج في كل التخصصات تحت إشراف الجامعات المصرية، سوف يكون له بالغ الأثر الإيجابي على البحث العلمي في مصر بالكامل.
  • معايير نوعية لإختيار الطلاب في التخصصات في مقتبل مراحل الدراسات العليا والدراسات التكميلية، فيجب أن تكون تلك الفئة ذات مقومات خاصة.
  • فكرة المجموعات البحثية الجوالة: من الممكن العمل على سن قوانين تتيح قيام أكثر من باحث بعمل رسالة ماجستير أو دكتوراه إذا ما تعلقت بمشروع من شأنه إحداث طفرات نوعية فى التعليم.
  • دعم وجود دراسات علمية بينية بين التخصصات ذات العلاقة.

       فما جنيناه من النمطية أودى بنا إلى الهاوية، فحان الوقت في العصر الحالى للتخلص من القوالب الجاهزة التي سرنا ونسير عليها منذ عقود وقرون ماضية، فإن لم نتغلب على البيروقيراطية الصلبة لن تقوم لنا قائمة مرة أخرى، فيبدو من خلال الخبرات السابقة أننا نعشق الإلتزام والتقليد لما سبقونا، وأن كل من لديه معلومة يتمنى الاحتفاظ بها كما هي، ولا يسعى لتطويرها.
       الأمر في التطوير لا يحتاج إلى حديثاً مطولاً بقدر ما يحتاج إلى أفكار وخطوات جادة نحو التنفيذ، فكثرة الحديث والكلام والكتابة لا تجدي نفعاً، ولا تجلب خيراً، فجيب أن نكون أصحاب قرار لا أصحاب ألسن وأفواه.

بقلم: تامر الملاح

التعاليق

أحدث أقدم