قصة لرجل عرف بأنه أشد الناس كفرا على مر التاريخ هذا الرجل يقول لمن حوله أنا ربكم الأعلى ويقتل الناس على هذا، بيته بيت من بيوت الكفر والإلحاد كان يقتل الأطفال في المهد يقتل الذكور ويستحي النساء ويستعبد البشر ويقول لهم أنا ربكم الأعلى، كيف كان البيت من الداخل؟ 

قصة زوجة فرعون

من الداخل فقد قزف الله في قلوب بعض أهله بالإيمان سنذكر لكم قصة احدين ملء قلبهم بالأيمان، في هذه الحلقة سنذكر لكم أقرب الناس الى فرعون، زوجة فرعون بدأ الإيمان يدخل قلبها، لأنها اعرف الناس بفرعون تعلم انه كاذب، لا يمكن ان يكون هذا الانسان ربا يقضي حاجته ويمرض وينام ويتعب، رجل مثل هذا كيف سيكون ربا للناس، هي تعلم كذبه ودجله وهي تعلم في فطرتها ان للكون خالق ولا بد. لما رأت زوجة فرعون موسى عليه السلام كيف يناقش فرعون ورأت اخاه هارون كيف يتكلم بكلام فصيح مبين ورأت الآيات أيقنت هذه الزوجة في داخلها أن الإله الحق هو اله ورب موسى وهارون.

في البداية كان الامر صعبا ولكن لما الإيمان استحكم في قلبها بدأت تواجه فرعون بهذا، قالت له: يا فرعون اني قد كفرت بك، قال ماذا؟ قالت كفرت بك ولا ابالي، كيف تجرأت وقالت له هذا الكلام؟ امرأة ضعيفة ومسكينة وتعلم بطش فرعون وكيف يقتل الناس بدون اي ذنب، دم الأطفال لديه حلال فكيف بزوجته، قالت ذلك وهي تعلم تبيعات هذا الكلام، هي سيدة المجتمع الخدم تحتها والبيت والقصر لأنها زوجة الحاكم الثياب الطعام النعيم، تعلم انها ستخسر كل هذا، فسألها فرعون بمن آمنت؟ فقالت امنت برب موسى وهارون، اصعب كلمة يسمعها فرعون من موسى وهارون، لكن زوجته تقول هكذا هذه كارثة بالنسبة لفرعون، فقبض فرعون على هذه المسكينة لكنها لم تبالي لأنها خلاص آمنت بالله، لكن هذا الرجل ظالم الله عز وجل قال ان فرعون علا في الارض يعني استكبر هو وجنوده وبطش بالناس واستعبدهم وبعد كل هذا تواجهه امرأة ضعيفة مسكينة حصلت على الدنيا لكن لن تريد ان تبقيها، كفرت بك وآمنت برب موسى وهارون، فبدأ فرعون بالضرب والتعذيب فلم تبالي، فقال لجنوده خذوها الى الصحراء واربطوها ومعروف أرض مصر وصحراءها وصيفها وحرارة الشمس، فربطت بأربعة اوتاد في صحراء مصر في ذلك الزمن، بعدما كانت السيدة الاولى والخدم تحتها وتعيش في القصر معززة مكرمة الآن مربوطة بأربعة أوتاد في الصحراء بلا طعام ولا شراب. 
فجاء فرعون وهو لا يريد قتلها وقال ترجعين؟ قالت لا أرجع هو يريد ان يعذبها يظنها تتراجع لكنه ما علم ان فيها إيمان تتحطم امامه الجبال وتنشق له الصخور الصماء، هذا إيمان لا يقف أمامه شئ، فقالت والله لا أبالي " وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ " الذي يتصبر لله ربنا يعينه، فقضت زوجة فرعون في الصحراء يوما كاملا وجاء اليوم الثاني بلا طعام ولا شراب فجاء فرعون فقال ماذا قلت اتتراجعين ام لا؟ فقالت والله ما أزدت إلا إيمانا وكفرت بك يا فرعون وآمنت برب موسى وهارون، فجاءها فرعون في اليوم الثالث ولا يوجد فائدة من تعذيبه لها " وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ " جعل الله هذه المرأة قدوة للنساء وللرجال لأمة محمد صلى الله عليه وسلم كلها، وهي تعذب رفعت يدها الى السماء وقالت ربي ابني لي عندك بيتا في الجنة، اول من طلب جوار الله " إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ " لما جاء اليوم الثالث اهلكها الجوع والعطش تتراجعين أبدا ما ازدات إلا ايمانا وثباتا هذا هو الثبات " يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء " فأمر فرعون عبيده قال احملوا صخرة رأى انه لا يوجد فائدة، قال ارفعوا صخرة الى اعلى مكان وارموها عليها لينفلق الرأس وينكسر، لما حملت الصخرة الى اعلى مكان قالت زوجة فرعون ربي نجني من فرعون وعمله ومن القوم الظالميين ورميت الصخرة لكن كيف نجاها الله عز وجل وهي مربوطة؟ قبل ان تصل الصخرة اليها اراها الله بيتها في الجنة وقبضت روحها بكل هدوء قبل ان تصل الصخرة اليها فنجاها الله عز وجل من فرعون وعمله ونجاها من القوم الظالمين. لما عدد الرسول صلى الله عليه وسلم سيدات نساء العالمين قال أربعة قال مريم بنت عمران وزوجة فرعون الثانية ثم قال خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، هذه الزوجة مثل وقدوة لأهل الايمان في الايمان والصبر عليه والثبات عليه، عندنا قصة أيضا داخل بيت فرعون صار شئ اخر وظهرت مفاجأة اخرى، ما هي هذه المفاجأة ستعرفون في الحلقة القادمة ان شاء الله استودعكم الله ودمتم في رعايته وحفظه ...
من طرف المدون: أحمد الطيب 

2 تعليقات

  1. قصة زوجة فرعون من أروع القصص التاريخية
    شكرا لكم

    ردحذف
  2. العفو ولا شكر على واجب والشكر موصول للمدون أحمد الطيب

    ردحذف

إرسال تعليق

أحدث أقدم