زوار مدونة محيط المعرفة سلام الله عليكم، من منا لا يعاني من ضغوط الحياة وضيق الوقت وتراكم المهام؟ لكن كيف السبيل لتحديد الأوليات وتعرف ما يجب فعله؟
الجواب ستجدونه في مصفوفة أيزنهاور التي ابتكرها الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية، والذي قال بهذا الخصوص "إن الكثير من المهام العاجلة والغير مهمة تسرق منا وقت إنجاز ما هو أهم منها !!" حيث حدد معيارين أساسيين في تقييم أية مهمة. الأساس الأول هو درجة الأهمية أما الثاني فهو درجة الاستعجال. وأن جميع الناس يتخبطون في أربع مربعات بنسب متفاوتة، تبعا لاهتماماتهم ودورهم في المجتمع.
مصفوفة أيزنهاور Eisenhower للناجحين
مصفوفة أيزنهاور Eisenhower للناجحين
اضغط على الصورة  لتظهر بالحجم الطبيعي

المربع الأول عاجل وهام:

أطلق Eisenhower على هذا المربع اسم مربع الأزمات لأنه يتضمن مهام لا تحتمل التأجيل ومهة في نفس الوقت كامتحان على الأبواب أو جلسة اعمال طارئة هذا النوع من المهام يجب إنجازه في الحال دون تسويف.

المربع الثاني هام وغير عاجل:

اعتبر أيزنهاور هذا المربع بمزرعة المستقبل لأنه يتعلق بالاستثمار في الذات ويحدد من نكون في المستقبل فهي مهمة لكن غير عاجلة. كالتخطيط لمشروع قادم أو تعلم مهارة أو لغة جديدة وهو السر في تفوق القادة العلماء وصناع القرار.

المربع الثالث عاجل وغير هام:

 نعته ايزنهاور بمربع الخداع، لأن الكثير من الأعمال تخدعنا بمظهر الاستعجال كالرد على البريد الالكتروني أو الخروج للسهر مع شلة الأصدقاء لمجرد أنهم ألحوا علينا في ذلك. هذه المهام غير مهمة لكنها تستهلك الكثير من أوقاتنا وطاقاتنا لذا يجب اهمالها أو تفويضها لشخص آخر.

المربع الرابع غير هام وغير عاجل:

صنفه ايزنهاور هذا المربع في خانة الضياع، لأننا لن نجني منه أية فائدة تذكر كلعب البلايستيشن أو التسكع من دون هدف أو وجهة. لذا يجب التخلص منه نهائيا.

لنتميز بالكفاءة والفاعلية يجب أن نركز أكثر على المربعين الأول والثاني وبالخصوص المربع الثاني، لأن أحسن استثمار نقدمه لأنفسنا هو استثمارنا في دواتنا.
                                        
كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية لـستيفن كوفي

التعاليق

أحدث أقدم