عزيزي القارئ يجب أن تعلم  أن المعرفة قوة، وهذا هو الشعار الذي تبنته مدونتنا، فما تعرفه هو قاعدة قوتك، فهي البطارية التى تحركنا واعلم أننا نأثر في الأشياء بالقدر الذي نعرفه عنها، لذا نحتاج  لشحن عقولنا دائما بمعارف وأفكار صحيحة ومفيدة  بشكل واع ومستمر.
                    
بطارية العقل!
شحن العقل

من الذى تريده أن يكون مسؤولا عما تعرفه؟ هل هم مروجوا الاخبارو الفضائح؟ أم ممثلوا الأفلام والمسلسلات الهابطة؟ أم من يرددون القيل والقال؟ أم المواقع التافهة؟
فإن لم تقرر بشكل واع أن تبنى قاعدة المعرفة الخاصة بك بشكل معين، فإن هذا يعنى بكل بساطة أنك ستتبرمج حرفيا بمعلومات عشوائية. وأنك إذا لم تحدد أهدافك الشخصية ستكون على الأرجح ضمن أهداف الأخرين وعليك أن تدرك أن السبب فى الشعور بالبؤس، والعزلة عن الحياة هو عدم التحكم فيما تعرفه.   
وقد كتب كولين ويلسون قائلا:" إن البؤس والعزلة ليسا أمورا محتومة على الانسان، وإنما تعود إلى فشل "الأنا" فى قبول دورها كمتحكم فى الوعى، فكل خبرات السعادة وغيرها من العواطف تفرض علينا نفس القدر من القناعة، وذلك لأنها تتضمن حس السيطرة والتحكم"
وبامكانك أن تكون المتحكم فى قدرك، ويمكنك ان تختار طوال اليوم ما الذى ستتعلمه وما الذى لن تتعلمه، وأنا أستغرب عندما أعرف أن الناس لا يريدون الأكل من وعاء القمامة في حين أنهم يستقون معلوماتهم من جهات ومصادر أنتن من القمامة، فإذا كانت الأطعمة غذاء للمعدة، فإن المعرفة هي غذاء العقل.
لا يبدو الأمر ضارا الى حد كبير إن قمت بقراءة  شىء وجدته فى سلة القمامة لأنه لم يكن فى متناولك غير هذا ولكن المشكلة هى أن حياة كثير من الناس تتشكل كلها بهذه الطريقة، وقد أصبح مصطلح الكمبيوتر " معلومات خطأ تؤدى الى نتيجة خطأ" يصدق على الكمبيوتر الحيوى البشرى أكثر مما يصدق على الكمبيوتر الميكانيكى. 
 الخلاصة التي أريد أن أوصلها لك عزيزي القارئ هي أن تتحكم فيما تعرف، وكلما عرفت ما يحفزك، كلما سهل عليك تحفيز نفسك، وكلما عرفت اكثر عن الدماغ البشري كلما قلت مشاكلك فى تشغيله، المعرفة قوة، فاحترم معارفك وزد عليها. 



التعاليق

أحدث أقدم