السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان شن الكيان الصهيوني حربا شعواء لإبادة الشعب الفلسطيني برا وبحرا وجوا. تحت أنظار المجتمع الدولي بل وبتواطئ مع الحكومة المصرية الغاصبة حتى أن الصهاينة ذكروا في خطاباتهم أن إسرائيل ومصر لهما هدف
مشترك ألا وهو القضاء على الجماعات الإرهابية حماس والإخوان المسلمين حسب زعمهم ولن أجد وصفا لما يحدث الآن أبلغ مما قاله رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:

" يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا ، قُلْنَا : مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : لا ، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ، يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ ، قِيلَ : وَمَا الْوَهَنُ ؟ قَالَ : حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ ". 
فالقرآن الكريم تناول "بني إسرائيل" في آيات كثيرة، حتى قيل: إن أحدًا لم يُذكَر في كتاب الله لا مِن الأنبياء ولا مِن المُرسَلين ولا من الملائكة المقرَّبين، كما ذُكر موسى - عليه السلام - في كتاب الله، فقد ذُكر نحو مائة وثلاثين مرةً، كما أن قصة بني إسرائيل تكرَّرت في القرآن الكريم كما لم تتكرَّر قصة أخرى عن الأمم الأولى, وهذا ليس صدفة بل ليحدرنا الله من قتلة الأنبياء والمرسلين قال تعالى:

﴿  لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾ [المائدة: 82].

غزة تشهد على فناء اليهود
غزة تشهد على فناء اليهود
المسألة ليست مشكلة أقلية تريد اعتراف بوجودها أو قضية محلية أو إقليمية ستنتهي بحل عادل وتعايش سلمي كما يحاول أن البعض تصويرها، بل القضية أكبر من ذلك بكثير إنه صراع أديان صراع بين الخير والشر,بين عباد الرحمان وأتباع الشيطان، صراع تعددت فصوله والقرآن الكريم باعتباره كتاب هداية بالدرجة الأولى يحمل بين  طياته بعضا من أخبار الأمم الغابرة كما يحمل بعضا من الأنباء المستقبلية قال تعالى:
﴿ وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 4]. 
فيرى كثيرون أن العلوَّ الحالي هو العلوُّ الثاني، لكن يَختلفون في العلو الأول، فيرى بعضهم أنه كان في أثناء دولة بني إسرائيل في فلسطين، التي قضَى عليها الآشوريُّون والبابليون.
 هذا الصراع الحتمي لن ينتهي إلا بهلاك الشر على يد الخير. والمتابعون لاندلاع الثورة في فلسطين يتذكرون الأساليب الأولى التي استعملها الشعب الفلسطيني المجاهد حتى لقبوا بأطفال الحجارة ونرى اليوم أن المعايير تغيرت ولم تعد الغلبة للصهاينة، فهناك صواريخ توجه إلى قلب تل أبيب وطائرات من دون طيار للتجسس وأسلحة تقيلة واختراقات معلوماتية للمأسسات والقنوات بالجملة، ماذا يعني هذا؟ يعني أن الفصل الآخير من الملحمة قادم لا محالة.
وفي "صحيح مسلم" عن عبدالله بن عمر: أنَّ رسول الله-صلى الله عليه وسلم قال:
((تقتتلون أنتم ويهود، حتى يقول الحجر: يا مسلمُ، هذا يهودي ورائي فاقتلْه))
وفي لفظ آخر قال:
((تقاتلكم يهود، فتسلطون عليهم، حتى يقول الحجر: يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله)).
 وقد وردتِ الأحاديث الصحيحة في قتال المسلمين لليهود، وتسليط المسلمين عليهم، حتى خروج الدجال، ونزول عيسى ابن مريم - عليه السلام - الذي يقتُل الدجال وشيعتَه من اليهود، ويحكم المسيح ابن مريم بشريعة الإسلام، ويكسِر الصليب، ويقتُل الخنزير، ويضع الجزية، والمسلمون أنصارٌ له وأعوان. وروى مسلم في صحيحه أيضًا عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهوديُّ من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعالَ فاقتلْه، إلا الغرقد؛ فإنَّه من شجر اليهود)).
المسألة محسومة سلفا، تبقى هناك إشكالية وحيدة، أتعلم ما هي؟ ماهودوري ودورك في هذه الملحمة، أي الحزبين ستختار؟ هناك بعض المنافقين الذين فضحهم الله أمثال السيسي وآلته الإعلامية قد اختاروا حزب الشيطان، لا تقلل من شأنك فكر كيف يمكن أن تخدم اخوانك في غزة.
كل من المكان الذي فيه، تبرعات، مواضيع على النت، توعية، دعاء مستجاب على مائدة الإفطار، غرس كره الصهاينة في قلوب الأطفال لا تدع الفرصة تفوتك.

التعاليق

أحدث أقدم