أهرامات الجيزة هي أحد أعظم الألغاز التي واجهت البشرية منذ مطلع الحضارة, إذ تخبئ أسرارا مذهلة لا يصدقها عقل ,خصوصا الهرم الأكبر " خوفو" و الذي ترتبط به حقائق فلكية ورياضية مدهشة جمعها الفلكي اللأسكتلندي " تشارلز سميت" في كتابه الشهير " ميراثنا عند الهرم الأكبر" .
و من العلاقات الرياضية المدهشة أن ارتفاعه مضروب في مليار يساوي المسافة بين الأرض و الشمس 150 مليون كلم, في حين أن المدار الذي يمر من مركز الهرم يقسم قارات العالم إلى نصفين متساويين ,و نجد أن قاعدة الهرم مقسومة على ضعف ارتفاعه يعطينا عدد "لودولف" الشهير 3,14 ,أما أركان الهرم الأكبر فتتجه إلى الاتجاهات الأصلية الأربع (شمال-غرب-شرق-جنوب) في دقة مذهلة, أين هي الأدوات الهندسية التي استعملها الفراعنة وكيف وصلوا لهذه القياسات الدقيقة .
الأهرامات كما لم تراها من قبل
الأهرامات كما لم تراها من قبل
و استعمل ثلاث ملايين حجر محكمة الرصف و الضبط إلى حد نصف ميليمتر ,و لا تسمح بنفاذ الماء و الهواء إليها اطلاقا على الرغم من عدم استعمال الإسمنت أو أي مواد أخرى معروفة ,وكيف تم رفع تلك الأحجار العملاقة التي تزن الواحدة منها 2,5 طن و من ثم وضعها في المكان المناسب بكل دقة مع مراعاة القواعد الهندسية و الفلكية و دون أن يقع خطأ واحد ولا حتى جزء من الألف لهذا الصرح العملاق الذي يزن أكثر من ستة ملايين طن.
أما هرم الفرعون (من كاو رع) الشهير ب "منقرع" و هو أحد أهرانات الجيزة أيضا والذي يحوي بدوره سرا مذهلا ,فقد لاحظ علماء الأثار أن هناك داخل الهرم فجوة دائرية 
صغيرة لا يتجاوز قطرها 20 سم وبعد دراسة دقيقة لدور هذه الفجوة تبين أنها تسمح لأشعة الشمس بالدخول يوما واحدا فقط في السنة وتسلط على قبر الفرعون (من كاو رع) تماما,و الأغرب أن هذا اليوم يصادف عيد ميلاد الفرعون .
كما أن الشكل الهرمي أنه أنسب الأشكال لحفظ الجثث من التعفن و مكانا مناسبا لحفظ البيض و على الصغار أيضا ,و للهرم خاصية مميزة تضفي شيئا من القوة على كل ما يتواجد في مركزه نظرا لقدرة الشكل الهرمي على تجميع الأشعة الكونية فأمواس الحلاقة و السكاكين تزداد حدة داخله ,ويعترف علماء الأثار أن هندسة الأهرامات من الداخل ليس لها مثيل في العالم على الإطلاق .
ولا ننسى ما قاله المؤرخ الإغريقي (هيرودوت) عن الكهنة المصريين الّذين ذكروا له أن الهرم الأكبر سر الكون ,سر جاء من الزمان البعيد وسوف يبقى إلى نهاية الزمان.
كتاب ميراثنا عند الهرم الأكبر" تشارلز سميث"
كتاب تاريخ الحضارلت الغامضة

التعاليق

أحدث أقدم