بعض الدعوات الإلحادية والتبشيرية وجدت في قضية التعدد مادة دسمة للدخول إلى عقول و قلوب المسلمات لدس سمومها و نفث الفتن و ياتي شيخنا الشعراوي رحمه الله بما وهبه الله من فتوحات ربانية ليرد على كيدهم بإسلوب أخاذ يحتج بمنطقهم و فلسفتهم على ادعاءاتهم .
التعدد في الإسلام الحجة و الإقناع
التعدد في الإسلام الحجة و الإقناع
     قالوا للمرأة "إن الإسلام رخص للرجل الزواج بأربع ومنع المرأة فأين العدل في إسلامكم؟ ".يقول الشعراوي طيب الله ثراه إن هذه القضية عولجت اجتماعيا و اقتصاديا و صحيا فلم يجدوا حلا إلا ما قضى به الإسلام.
    فكرة التعدد منطقية و واقعية و فلسفية فالفكرة تقول " لا يمكن أن يتعدد شيئ على شيئ إلا إذا كان المتعدد فائضا فإذا كان المتعدد فائضا فطبيعيا أن يتعدد ",فهب أن جماعة دخلوا حجرة فيها 10 كراسي و هم 10 فكل واحد يجلس على كرسي ,أما إذا دخلوا ووجدوا 14 كرسيا فيمكن لبعضهم أن يجلسوا على واحد و يتكؤوا على أخر إذن التعدد لا يأتي إلا من فائض و هذه المسألة أثبتتها الاحصائيات فإذا نظرنا إلى عالم الحيوان والنبات باستقراء إلى عدد ذكور و إناث المخلوقات نجد أن الإناث هن الكثيرات و الذكور محصور في عدد ليس بالكثير وكذلك الإنسان إناثه أكثر من ذكوره .
    فنقول لمن يعترض أعط لكل ذكر أنثى واحدة ستجد الفائض إناثا فما موقف المجتمع منهن كيف سينصفهن ؟إما سيكبثن أو يخرجن للرذيلة أو يفتعلن المشاكل و القلاقل في محيطهن فالحل الإسلامي حل طبيعي في حل هذه المسألة ولا نقول إن الفائض مشكلة لأن المشرع الأعلى يعلم بأنه يوجد فائض ولكنه فائض لعلة يعلمها وحده و هذا الحل لجأت إليه العديد من الدول غير الإسلامية حين لاحظوا نقصا في تعداد الرجال خصوصا في فترات الحروب فأحبوا أن يعددوا حتى يخصب الرجل عددا من الإناث و التعدد في الإسلام مقرون بالعدل بينهن فقبل أن يكون متعة فهو تكليف و مسؤولية .و أيضا فإن الذي يختار بين أمرين فلا بد أن تكون له الحجة في ترجيح أحد الأمرين فالمرأة التي لم تتزوج و يأتي رجل متزوج ليخطبها فلو سنحت لها الفرصة لتكون زوجة وحيدة لما قبلت به فهي قارنت بين أن تكون زوجة واحدة أو لا زوجة.
    و صحيا لماذا أحل الشرع  التعدد للرجل و حرمه على المرأة ؟ فسأل الشعراوي المعترض هل في بلادكم دور بغاء يقضي فيها الشباب رغباتهم الجنسية ؟ فأجابه بالإيجاب . فماذا فعلتم لحماية صحتهم ؟ نكشف صحيا على الفتيات بانتظام .فيسأله شيخنا وهل تفعلون نفس الشيء مع المتزوجات؟ فقال بالطبع لا .فسأله أعرفت السبب؟ فقال لم أفكر في الأمر .فقال له الشعراوي رحمه الله السبب هو أن المرض الخبيث لا ينشأ إلا من تعدد ماء الرجال في المحل الواحد . فالإسلام يعصمنا من تفشي الداء فشرع لنا ذلك ابتداء.
                           
                                      بقلم: حسين بوتشيشي
                       المرجع: شبهات وأباطيل خصوم الإسلام                                                     
                                      

    


التعاليق

أحدث أقدم