بقلم: تامر الملاح
عندما نتحدث عن أي برنامج أو برمجية جديدة أو موقع مميز في مجال التعليم نجد أن من أهم عيوبه لنا كعرب هو حاجز اللغة، لأن اللغة الأم لهذه التقنيات هي اللغة الإنجليزية، وبالرغم من ذلك يمكننا أن نتغلب على ذلك بعمليات الترجمة والتعريب البرمجية التي يمكن للعديدين تنفيذها بطرق عديدة.

       ولكننا في هذا المقال بصدد التحدث عن حاجز اللغة بين البشر أنفسهم، فالسؤال الذي سألته لنفسي منذ فترة وهو؛ هل سوف تصل التكنولوجيا في يوم ما إلى التغلب على عوائق التواصل بين شخصين يتحدث كلاً منهم لغة مختلفة عن الأخر؟، كان الأمر في بدايته أمراً خيالياً بالنسبة لي، ولكن كنت على أتم التوقعات بحدوثه يوماً ما.
       قد يُصدم المترجمين الفوريين والمرشدين السياحيين من الأمر، إلا أننا في عصر غمرتنا فيه التكنولوجيا في مختلف مناحي حياتنا، فيجب علينا أن نتوقع منها كل ما هو مختلف وجنوني أحياناً، فالتكنولوجيا لم تعد قاصرة على الوصول إلى أي مكان وأي زمان في الوقت الراهن، والعصور القادمة سوف تشهد تقدمات تكنولوجية مزهلة قد لا يتوقعها البشر أنفسهم.
       فلك أن تتخيل أنك تقف كعربي أمام شخص يتحدث الإنجليزية وأنت تجهلها ولكن يمكنك التواصل معه بسهولة ويسر ودون الحاجة إلى مترجم أو إلى تعلم اللغة ذاتها، سيبدو الأمر غير طبيعي في البداية ولكن دعونا نستعرض بعض التقنيات التي ظهرت بشكل مبدئي في هذ الأمر ومنها على النحو التالي:
- Skype Translator: طورت شركة مايكروسوفت في مجال الترجمة الفورية برنامجها سكايب، حيث وصل خبراؤها إلى طريقة تكنولوجية لتجاوز حاجز اللغة بين مستخدمي البرنامج بمختلف لغاتهم حول العالم، (Skype Translator) هذه خدمة جديدة تقوم على تسهيل التواصل بين الناس من خلال صوت آلي في البرنامج. وتعد هذه الطريقة أسرع من استخدام المترجم، ولكنها ما زالت في وضع الإختبار، وأيضاً كونها تدعم اللغات من وإلى الإنجليزية والإسبانية، وما زلنا في إنتظار التعميم على جميع اللغات الأخرى.
- SpeechTrans: هذاالجهاز يسمى SpeechTrans وهولايختلف كثيراًعن الأساورالأخرى الحديثة "الذكية"، فهو برنامج يسمح لك بالترجمة الفورية للنصوص والكلمات المنطوقة بالصوت، هذه الأساور مدعومة من قاعدة بيانات لـ 44 لغة مختلفة، ويمكن للمستخدم أن يقوم بإدخال النص الذي يريد ترجمته يدوياً أو من خلال الصوت، فهي تدعم فكرة الترجمة الصوتية على الهواتف الذكية، الجهازمثالي ومناسب للأشخاص الذين يسافرون كثيراً.


التكنولوجيا


- Lalala:هي سماعة أذن مرتبطة بالهاتف الذكي من خلال جهاز البلوتوث، وهي في نفس الوقت من خلال هذا الاتصال تتكامل مع قاعدة بيانات اللغات المتاحة على الإنترنت، فهذه السماعة تستخدم الميكروفون المدمج لإلتقاط الكلام من المتحدث وإرساله بشكل رقمي إلى الهاتف الذكي، والذي يقوم بشكل تلقائى بفك شفرة النص وترجمته، وخلال عدة ثواني تحصل على الترجمة والتي يتم إعادة إرسالها للسماعة.
يمكنكم الاطلاع أيضا على مقال: التلوث التكنولوجي أغفلناه فدمرنا.

Lalala


- Dixau DX-5: وهو عبارة عن جهاز يسمح لك بترجمة أي نص مكتوب على صفحات الكتب أو المصادر الورقية مثل الصحف والمجلات من لغة إلى أخرى، فهو لديه القدرة على قراءة الكلمات والجمل، ويعالج هذه المعلومات ومن ثم يقوم بعرضها على الشاشة.

Dixau DX-5


وبالطبع سوف تظهر في الآونة القادمة العديد من التطبيقات الخاصة بالأجهزة اللوحية، وأجهزة الترجمة العالية المتنقلة مع الأشخاص في أي مكان وأي زمان، لم يعد الأمر صعباً، وما دام بدأت النواة في إنتاج مثل هذه الأجهزة والبرمجيات سوف يتقدم الأمر سريعاً، فإنتظروا العجب.

4 تعليقات

  1. بالفعل فبفضل التكنلوجيا أصبحت حياة البشر سهلة لدرجة كبيرة وكبيرة جدا
    شكرا لكم على المقال المفيد والرائع

    ردحذف
  2. وبدورنا نشكر كاتب المقال الباحث تامر الملاح

    ردحذف
  3. شكرا لحضراتكم جميعاً.

    ردحذف
  4. موضوع قيم ومفيد
    بارك الله فيكم

    ردحذف

إرسال تعليق

أحدث أقدم