تحية طيبة قراء المدونة، وبعد سأتحدث بمشيئة الله عن الضمير.
الضمير هو ذلك الإحساس الذي ينتاب الإنسان عامة، بغض النظر عن جنسه وعمره ومعتقده ومبادئه إلخ..، فهو ملكة وشيء لا يمكن وصفه  موجود بداخلنا ومن خلاله يمكننا التمييز بين الصحيح والخطأ وبين الحق والباطل من خلال تصرفاتنا وسلوكاتنا ومعاملاتنا مع محيطنا.فهو الذي يشعرنا بالندم عندما نقوم بأشياء تتعارض مع قيمنا ومبادئنا،في حين نشعر بالرضى والاستقامة والراحة النفسية عندما تتفق أفعالنا مع قيمنا وأخلاقنا.

الضمير
الضمير

وقد عرف علماء النفس الضمير بأنه جهاز نفسي تقييمي يتعلق بالأنا،فهو الذي يقوم بمعاتبة الشخص إذا تبين أن نتيجة تقييمه لنفسه أو تقييم الآخرين له،ليست جيدة.والضمير ليس له مجال زمني محدد فهو يقوم بعمله (معاتبة النفس) سواء فيما مضى أو الأمور الحاضرة وحتى الأشياء التي تنوي فعلها مستقبلا.
وفي ديننا الحنيف ما  يثلج الصدورويشفي الغليل ويغنينا عن البحث في ثقافات أخرى وعلوم حديثة. ففي كتابنا المقدس القرآن الكريم وسيرة سيد الخلق رسولنا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم،كل ما نحتاجه في هذا الموضوع،ويمكن أن نستدل في هذا السياق بحديث وابضة بن معد عندما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال له:"يا وابضة،استفت قلبك،البر ما اطمأنت به النفس واطمأن إليه القلب،والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك المفتون".رواه أحمد بإسناد حسن، أنظر الترغيب والترهيب  2/323.
وإليكم بعض الأقوال عن الضمير:

  • الضمير هو الصديق يحذرنا قبل أن يحاكمنا القضي.
  • شجاعة الرجل في مطاوعته ضميره.
  • الضمير السوي هوأفضل صاحب.
  • الضمير لا يمنعك من الخطيئة لكنه يمنعك من الاستمتاع بها.
  • من يضحي بضميره من أجل تحقيق أحلامه كمن يحرق لوحة جميلة من أجل الرماد.

وفي موضوع لاحق بإذن الله سنتحدث عن علاقة الضمير بالأمراض النفسية وكيفية العلاج النفسي في الإسلام.

1 تعليقات

  1. موضوع جميل ومفيد جعله الله في ميزان حسناتكم واثابكم الجنة

    ردحذف

إرسال تعليق

أحدث أقدم