قراء مدونة محيط المعرفة الأفاضل, في الصين كانت تعرف طاقة النفس بكلمة تشي Chi وحسب ما قاله هوانغي نيجنغ "إن التي كانت في البداية في السماء هي تشي، ثم تصبح على الأرض مشاهدة كشكل، ثم تتفاعل تشي مع الشكل فيلدان آلافا من الأشياء" وهنالك أنواع مختلفة وكثيرة من تشي، فمنها ما هو دنيوي مادي، ومنها ما هو سماوي وغير مادي، أما أثرها فيمكن أن يشاهد في نمو نبتة أو قوة فكرة أو طاقة تبعث النشاط في أي عملية . و يزعم رهبان الصين أن الحياة تنشأ من تراكم تشي ويحدث الموت من تبددها وهكذا فإن تشي ليست عنصرا ماديا بل عملية أو طاقة أو قوة.
قوة تشي chi
قوة تشي chi

وتعرف في الجسم باسم "تشي الخفية" وقد اشتقت من الهواء والتنفس والطعام والماء، ويقول هوانغي نيجنغ إن تشي الحقيقية ما هي إلا اتحاد ما ينزل من السماء ومن تشي الماء والطعام. كما أنها تتخلل الجسم كله.
تنتشر هذه القوة الغريبة في الجسم كله عبر طرق رئيسية أو خطوط على طول الجسم. وترسم هذه الخطوط بتفصيل على سطح الجسم بحيث يستطيع الوخز بالإبر أن يضبط تدفق الطاقة، علما أن هذه الخطوط غير مشابهة لأي تركيب تشريحي في الجسم. ومهما يكن من أمر، إن كل خط مرتبط بعضو محدد أو وظيفة. فالمرء يستطيع أن يشم فقط إذا مرت تشي الرئة إلى الأنف، ويميز الألوان فقط إذا نفذت تشي الكبد إلى العينين ....
خطوط الطاقة ونقاط وخز الإبر

لقد اعتقد الصينيون أن تشي Chi تجري على تلك الخطوط كما يجري الماء عل طول النهر. فهي تروي الجسم كله كما تروي قنوات الري الحقول. وإذا ظهر مرض في الجسم فإنه يؤثر على أنهر الحياة، فإما لا يجري الماء إطلاقا (نقص تشي) أو أن النهر انسد عند نقطة محددة، فزاد الماء وفاض فوق الانسداد (انتفاخ أو احتقان تشي) ويعتقد الصينيون أن إبرة الوخز تزيل الانسداد، إما مباشرة أو بزيادة قوة التيار.

ولكي يعيش المرء حياة مديدة مليئة بالحيوية، كان يشجع أن يغدي تشي الخاصة به، ويتحقق ذلك بالاعتدال وبتجنب الافراط في الأكل والشرب والتمارين والجنس. إضافة إلى تجنب مصادر التشي الخارجية الضارة كالبرد والرطوبة والخوف. 

التعاليق

أحدث أقدم