موضوع اليوم بحول الله سخصصه لتقديم منهجية أو طريقة التدريس بالأقسام المشتركة.
يقتضي العمل مع مستويين أو أكثر في الأقسام المشتركة الالتزام:


منهجية التدريس بالأقسام المشتركة
منهجية التدريس بالأقسام المشتركة


  1. بمبدأ العمل في إطار مجموعات بحيث يكون كل مستوى مجموعة مستقلة أو مجموعتين على الأكثر وهذا التحديد يرجع فيه لعدد التلاميذ لكل مستوى.
  2. باعتماد مبدأ الدعم في كل الأنشطة المقترحة، بحيث تصبح المعارف والمهارات المقدمة في المستويات الأدنى تدعم بما يقدم بما يماثلها في المستويات الأعلى.
  3. بالاعتماد على مبدأ النشاط الذاتي للمتعلم وفق ما تحدده لنا الوحدات الدراسية المقررة وما يمكن أن يجمع بينها كمواد أثناء التنفيذ.
  4. بأن تكون المعارف والمعلومات والمهارات المراد تبليغها أو الوصول إليها واضحة ومركزة فكلما كان تقديمها أيسر صار تحقيقها في المتناول.
  5. بالأخذ بالمستجدات التربوية ودفع المتعلم إلى التفتح على الآخرين والتعاون معهم في إنجاز مشروعات تربوية التي تكسبه مجموعة من العادات الفكرية...
أما الجديد في المنهجية المقترحة للقسم المشترك هو عملية تركيب ومزج منهجيتين في منهجية واحدة تراعى فيها خصائص كل منهجية على حدة، وذلك على الشكل التالي:

  • تقسيم الحصة الدراسية إلى قسمين.
  • تخصيص الجزء الأول منها لتقديم المفاهيم المشتركة والتي هي مفاهيم المقرر للقسم الأدنى، حيث يشترك تلاميذ القسم الأعلى والأدنى في تلقيها، وبهذا يتم تقديم وتطبيق مقرر القسم الأدنى وفي نفس الوقت يكون ذلك بالنسبة لتلاميذ القسم الأعلى دعما ومراجعة وتركيزا، وحين تقدم هذه المفاهيم ينبغي التقيد بنفس المنهجية المقترحة في كتاب المعلم كما ينبغي استغلال نفس الوسائل التعليمية المقررة.
  • بعد الانتهاء من هذا التقديم المشترك للمفاهيم، يكلف تلاميذ القسم الأدنى بأنشطة تطبيقية حولها حيث يمكن أن يتم ذلك بشكل جماعي (الأخذ بمبدأ العمل في زمر) كلما أمكن ذلك، في حين ينصرف المدرس لتقديم المفاهيم الجديدة للقسم الأعلى، وفور الانتهاء من هذا التقديم، يكلف المعلم تلاميذ هذا القسم بإنجاز تطبيقات حولها وبعد ذلك يتوجه لمراقبة وتصحيح ما أنجزه تلاميذ القسم الأدنى.
وإذا تبين للمعلم أنه لا فائدة من مشاركة تلاميذ القسم الأعلى لزملائهم في القسم الأدنى في هذه المفاهيم، فإنه يلجأ إلى شغلهم بتطبيقات تهييئية للموضوع المراد إثارته معهم (الإعداد القبلي) وينصرف للعمل مع تلاميذ القسم الأدنى.
وفي بعض المواد التي يكون فيها التجانس كليا فإن للمعلم كامل الحرية في تحضير جذاذة مشتركة للدرس يوظف فيها إمكاناته وقدراته المهنية واستيعابه للمنهجية الملائمة للعمل في الأقسام متعددة المستويات.
وبشكل عام تظل المنهجية المقترحة حريصة على أن تتحرك ضمن مجالات  ثلاث:
مجال تجانس كلي، ومجال تجانس جزئي، ومجال اللاتجانس أو التباين وهنا لا بد من الإشارة إلى الملاحظات التالية:

  1. تجنب الإغراق في العموميات والغموض.
  2. الحرص على استغلال مبادئ التربية الحديثة عن طريق توظيف الأنشطة التي تدعو لها الطرق الفعالة وخصوصا الارتكاز على مبدأ التربية الداعمة لأن ضرورتها ملحة في الأقسام متعددة المستويات.
  3. الاستفادة والأخذ بالمستجدات التربوية، وخصوصا التي تعطي أهمية للعمل الجماعي.
  4. تعتمد جل الأنشطة التعليمية في تعدد المستويات على الألواح.
  5. ان القسم المشترك يطرح بالضرورة قلة عدد التلاميذ وبالتالي فعامل الزمن متوفر وهذه خاصية يجب الاستفادة منها بشكل أكبر.
وإلى لقاء آخر مع موضوع جديد على مدونتكم الثقافية محيط المعرفة.

التعاليق

أحدث أقدم