السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
موضوع اليوم سنخصصه بحول الله إلى عرض نماذج لـتمارين وألعاب لتنشيط التلاميذ داخل الفصل الدراسي.


تمارين وألعاب لتنشيط التلاميذ
تمارين وألعاب لتنشيط التلاميذ

تقديم

سنقدم في هذه التمارين والألعاب ما يفيد المتعلمين في تطوير وتنمية حواسهم وحثهم على العمل الجماعي والنظام والنظافة والتركيز ومساعدة الآخرين.
وسنركز في هذه التمارين على اللعب، ولا بأس أن نضيف إليه نشاطا جسديا أو عقليا ينطوي على هدف رئيسي هو اللذة والمتعة الناتجة عن ذلك النشاط. ويمكن توظيف اللعب كمتعة بهدف معرفي بحيث يصبح اللعب وسيلة تربوية وتعليمية، لأن أساس دراما الأطفال هو اللعب، حيث يكون الطفل في الدراما يعمل ويكتشف الحياة، وإتاحة الفرصة للطفل ليلعب معناه أن يكتسب ويتطور.

وتبعا لهذا التعريف يمكن أن نميز نوعين من اللعب، لعب إسقاطي ولعب شخصي. فاللعب الإسقاطي يعتبر دراما يستخدم الطفل فيها عقله دون استخدام الجسم، والطفل في هذا النوع من اللعب يميل إلى الهدوء مع ثبات الجسم، لهذا يلعب هذا النوع دورا أساسيا في تعويد الطفل وتربيته على الانهماك في العمل.
أما النوع الثاني فهو لعب شخصي وفيه نميز الدراما بشكل واضح، لأن الطفل ينهمك بعقله وجسمه فيه ويعتمد هذا اللعب على الحركة، كما يستعمل صوته ولهذين النوعين من اللعب تأثير كبير على بناء شخصية الإنسان المتكاملة.
كما أنهما مظهر حي لحركة الجسم ونموه لأنهما يتيحان الفرصة لاستخدام الحواس والذهن والنمو الانفعالي والاجتماعي.

يمكن توظيف هذين النوعين من اللعب على ثلاث مراحل رئيسية في الدرس (أي درس، على أن لا تستغرق المدة المخصصة للمراحل الثلاث 10 أو 15 دقيقة) وهذه المرحلة نسردها كما يلي:
  1. ألعاب لكسر الجمود (تجديد النشاط) وينفذ هذا النوع في بداية الدرس.
  2. ألعاب تستخدم كجزء من المراجعة في الدرس.
  3. ألعاب تمارس في نهاية الدرس.

نماذج من الألعاب حسب المراحل الثلاث

تصافح الأيدي:

يقوم التلاميذ بالتحرك داخل الفصل بشكل حر لمصافحة بعضهم البعض مع النداء على أسماء زملائهم بصوت مرتفع.

الرجل الآلي:

في هذه اللعبة يقوم تلميذ بدور الرجل الآلي وتلميذ ثان يقوم بدور المبرمج، حيث يفعل الأول ما يقوله له التلميذ الثاني، كما يمكن للمبرمج أن يستعمل أكثر من رجل آلي واحد، مع التناوب بين التلاميذ وتكون مادة البرمجة الدروس السابقة أو التي لها علاقة بالدرس الجديد.

تمارين وألعاب لتطوير الحواس الخمس

تمارين وألعاب لتطوير حاسة اللمس:

إن ألعاب اللمس لا تهدف فقط إلى تنمية هذه الحاسة، بل تهدف أيضا إلى إكساب المتعلم معرفة وخبرات تتعلق بحياته الخاصة انطلاقا من الوسط الذي يعيش فيه، حيث يستطيع اكتشاف وجود أشياء متنوعة في الطبيعة وأشكال وأحجام متنوعة للأشياء مثل أزرار، زهور، أدوات مطبخ، أشكال هندسية، اختلاف المواد في ليونتها وصلابتها، واختلاف الأوزان، وتنطلق هذه التمارين والألعاب من تقليد عمل الكبار: نشر غسيل، غسل أطباق، ترتيب المائدة، مساعدة صديق على ارتداء قميص أو معطف أو حذاء، إرسال بطاقات (التراسل).

تمارين وألعاب لتطوير حاسة البصر:

ترتكز هذه التمارين والألعاب على الألوان والأشياء الموجودة في المحيط من حيث أحجامها وأشكالها وسماتها المختلفة إذ يمكن للمعلم أن يحضر مجموعة من النفاخات المختلفة الألوان والأحجام وخيوط مختلفة الطول وكل مجموعة تمسك بنفاخات من لون معين مجتمعين وحدهم وفي صف واحد، ويمكنه أن يغير التصنيف حسب الحجم أو حسب طول الخيوط المربوطة بهذه النفاخات، مع ضرورة تدخل المدرس للتصحيح والتوجيه.

تمارين وألعاب لتطوير حاسة السمع:

توجد عدة تمارين وألعاب لهذه الغاية، ترتكز على الإنصات، وهنا يعتمد المدرس على المسجلة أو على العزف أو الإيقاع بواسطة آلة موسيقية، بحيث لا تظهر هذه الآلات ويطلب من التلاميذ بعد السماع إعطاء مصدر كل صوت موسيقي، ويمكنهم الاستماع للأغنية أو القيام بلعبة الغميضاء ومحاولة التعرف على أصوات حيوانات يصدرها أصدقاؤهم.

تمارين لتطوير حاستي الذوق والشم:

يمكن تدريب الأطفال على التعرف على مذاق بعض الأطعمة والسوائل العذبة، السكرية، المرة، الملحية، الحمضية... ويمكن تدريبهم أيضا على شم الروائح المختلفة لاكتشاف الروائح المألوفة.

الربط بين التمارين والعرض المسرحي

تفيد التمارين كنقطة انطلاق للمواقف المسرحية وتفاصيلها بحيث يجب أن يكون الممثل على المنصة فردا متميزا، وعند تكييف التمارين حسب المواقف المسرحية يجب أن يكون لهذا التكييف طابعه الشخصي، وبنفس الوجوب يكون متناسق العناصر المختلفة حسب طابعه الشخصي أيضا.
كل ما يخرج من أعماق الممثل هو نصف مرتجل، وكل ما هو صادر عن الجهاز الخارجي فهو مجرد أسلوب.

لا نحاول أن نجد مماثلة في سلسلة التمارين لما يوجد في طباع الناس، لأن التماثل هذا يلغي التناسق، كما أن التماثل لا علاقة له بالرياضة أو التربية البدنية التي تعد الجسم للمسرح، حيث يتطلب المسرح حركات متناسقة وتعتمد أهمية الحركة على المفهوم الشخصي، إذ تغني حركات الممثل على المسرح المشاهد لأنها تعني لديه شيئا يختلف تماما عما تعنيه نفسه.


التعاليق

أحدث أقدم