نجدد ترحيبنا بزوار مدونة محيط المعرفة الأوفياء.

 موضوع اليوم سنتحدث فيه عن السكن الوظيفي المخصص للأساتذة وأثره على مردوديتهم، وذلك في إطار تطرقنا إلى أسباب فشل التعليم، والتي كان آخرها: أسباب فشل التعليم بالمغرب: أسبابه الحقيقية.


السكن الوظيفي
السكن الوظيفي


من المعلوم أن الراحة النفسية تلعب دورا مهما في الإنتاج والرفع من المردودية وهذه أمور مثبتة علميا ولا نقاش فيها. لكن للأسف نلاحظ أن مؤسسات التعليم العمومي بالعالم القروي تتوفر على سكنيات وظيفية للأساتذة لا تتوفر على أبسط شروط السكن اللائق، إذ أغلبها مهترئة وقديمة وجدرانها متهالكة وأغلبها بالبناء المفكك الذي أثبتت آخر الدراسات أنه مسبب رئيسي لسرطان الرئة، والعديد من المؤسسات المتواجدة بالعالم القروي لا تتوفر على سكنيات مما يجبر الأساتذة على الإقامة في القسم الذي يعملون به، فيفصلونه إلى نصفين، نصف يعملون به والنصف الآخر يقيمون به، وهذا نتيجة لطبيعة سكان القرى ونوعية منازلهم إذ لا يمكن أن يقبلوا بأن يكتري أي شخص غرفة أو حتى منزلا بالدوار الذي ينتمون إليه، وبالتالي استحالة إيجاد الأستاذ لسكن يأويه إلا القسم الذي يعمل فيه.
وفي ظل هذه الظروف التي يعاني منها الأساتذة في صمت، كيف يمكن أن نتوقع وننتظر من الأستاذ أن يقوم بواجبه على أكمل وجه ونفسيته متدمرة؟
الجواب بكل صراحة هو يستحيل أن نتحدث على مردودية مرتفعة أو حتى متوسطة في ظل هذه الظروف، لذلك ومن شروط إصلاح التعليم أن تقوم الوزارة الوصية ببناء سكن وظيفي لائق للأساتذة العاملين بالوسط القروي لأن أثره على مردودية الأساتذة كبير جدا ومؤثر لأبعد الحدود.
نتمنى أن تصل الرسالة وتحمل على محمل الجد حتى ننهض بتعليمنا ونخرجه من المستنقع الذي يوجد به.



التعاليق

أحدث أقدم