خطيئة المرأة وذنب الرجل 

أحباءنا الأعزاء سلام الله عليكم ,عدنا إليكم بموضوع جديد نحاول من خلاله تلمس الفروق النفسية بين الرجل والمرأة التي تشكلت عبر الزمان بسبب اختلاف طبيعتهما ودورهما في الحياة، هذه الاختلافات ترسخت في الوعي الجمعي الإنساني.
خطيئة المرأة وذنب الرجل
خطيئة المرأة وذنب الرجل 


فكر في هذه اللحظة. تعلمت النساء منذ فجر التاريخ أن قيمتهن مستمدة من أجسادهن البشرية، رغم أنه من الخطأ أخلاقيا قول هذا، إلا أن الحقيقة الباقية هي أن النساء كانت تتم معاملتهم في أغلب فترات تاريخ الحضارات على أنهن ممتلكات تباع وتشترى لأغراض الزواج والانجاب والمتعة على وجه الخصوص.

ويكذب من يقول أن الحضارة الغربية حاليا أعطت المرأة حقوقها وصانت عرضها بل بالعكس حولتها إلى سلعة واسعة الانتشار، فلا يخلو اشهار من وجود مرأة عارية أو لمسة أنثوية فاتنة.

ولا شك أن قيمة المرأة لا تستمد من جسدها! ورغم ذلك، منذ بداية الزمان يقال للبنات أو يتم تعليمهن ضمنيا أن قيمتهن تنبع من أجسادهن أليس من المنطقي أن تعاقب ذلك الجزء من نفسها (جسدها) بشتى الطرق تخيل معي أن يقال لإنسانة منذ الأزل أن قيمتها تنحضر في جسدها كيف سيكون بناؤها النفسي.

أما الرجل فليس أحسن حالا من المرأة ,ماذا تعلم الرجال عن مصدر قيمتهم؟ تعلم الرجال أو قيل لهم منذ فجر التاريخ أن قيمتهم تنبع من ممتلكاتهم، ألقابهم، مناصبهم، أرصدتهم في البنوك، وهو ما أطلق عل تسميته الجسد المادي (عل النقيض من الجسد البشري) رغم أنه من الخطأ أخلاقيا كما قلنا سابقا قول هذا، إلا أن الحقيقة الثابتة أن الرجال يقدرون بما يمتلكون أو ما يقدرون على كسبه فقط. لكن هذا بالطبع لا يشكل قيمة الرجل الحقيقية، وقياسا على ما قلناه عن المرأة أليس من المنطقي أن يعاقب ذلك الجزء من نفسه ويحرم الرجل نفسه من النجاح والحصول على الثروة والسلطة.

التعاليق

أحدث أقدم