قانون الجذب: تعرف على السر المكتوم واحصل على ما تريد

لماذا في اعتقادك تجني نسبة 1% من البشر حوالي 96%من اجمالي المال الموجود في العالم؟ هل تظنها مصادفة؟ إن الأمر مصمم على ذلك النحو. فهم يفهمون السر، وأنت الآن سوف تتعرف على السر.
  ماهوالسر؟
قانون الجذب
قانون الجذب

 تعرف على السر المكتوم واحصل على ما تريد

إننا جميعا نعمل بطاقة لا نهائية واحدة، إن قوانين الطبيعة على قدر كبير من الدقة، بالدرجة التي تجعلنا لا نجد مشقة في بناء المركبات الفضائية، وإرسال البشر إلى القمر وضبط توقيت الهبوط بدقة، حيثما كنت وفي أي قارة. يجب أن تعلم أننا جميعا نعمل وفقا لطاقة واحدة وقانون واحد وهو قانون الجذب. كل شيء في حياتك أنت قمت بجذبه إلى حياتك، وقد انجذب إليك عن طريق الصور التي احتفظت بها في عقلك فكل شيء تفكر فيه فأنت تجذبه إلى حياتك. معظم العظماء كأمثال شكسبير وبتهوفن ودافينشي وسقراط ونيوتن وآخرون تقاسموه معنا في كتاباتهم وتعاليمهم، وعاشت ذكراهم عبر القرون. لقد بدأ القانون مع بدأ الزمان وسوف يظل موجودا.

إن الأشخاص الذين جذبوا الثروة إلى حياتهم استخدموا السر، سواء بقصد منهم أم بدون قصد، فهم يفكرون في الثراء والرخاء ولا يسمحون لأية أفكار مناقظة أن تضرب بجذورها في عقولهم، إن الأفكار المسيطرة على عقولهم تدور حول الثروة، وسواء كانوا واعين بهذا أم لا، فإن أفكارهم المهيمنة حول الثروة هي ما يجلب لهم الثروة، إنه قانون الجذب في حيز التطبيق.

كيف يعمل قانون الجذب؟


إن أبسط طريقة لاستيعاب قانون الجذب هو أن تعتبر عقلك مغناطيسا وهذا المغناطيس يجذب ما يريد من الأشياء، فكر في الأمر على النحو التالي: إن برج البث الخاص بالمحطات التلفزيونية يقوم بالبث على تردد معين، وهو ما يتحول إلى صور على جهاز تلفازك، فكل قناة لها تردد معين وحين تضبط الجهاز على ذلك التردد سوف ترى قناة معينة فإذا غيرت التردد سوف تشاهد قناة أخرى.

فأنت محطة بث بشرية، ولكنك كإنسان أكثر قوة من أي برج تلفازي تم صنعه على الأرض، بل إنك أشد أبراج البث فاعلية في الكون كله. وينص قانون الجذب على أن الشبيه يجذب شبيهه، وهكذا حينما تفكر في فكرة ما فإنك كذلك تجذب الأفكار الشبيهة بها.

هل سبق لك أن فكرت في شيء يقلقك وكلما فكرت فيه ساءت الأمور وتزايدت المشاكل؟
إن قانون الجذب يعمل على الفور ويجذب إليك المزيد من الأفكار البغيضة وكلما منحت الأمر مزيدا من التفكير زاد انزعاجك وضيقك وتفاقمت العراقيل والمشاكل. وما حياتك إلا انعكاس لأفكارك الماضية، ويتضمن ذلك كل الأمور الرائعة وكل تلك الأشياء التي ترى أنها ليست طيبة، ويمكن إيجاز قانون الجذب في ثلاث كلمات بسيطة أفكارك تصبح واقعك.

كيف تستغل هذا القانون لصالحك؟

مالا يستوعبه معظم الناس هو أن لكل فكرة تردد ونحن نستطيع أن نقيس أي فكرة، وإن كنت تفكر في نفس الفكرة مرارا وتكرارا، وتتخيل في عقلك مثلا امتلاكك لتلك السيارة الرائعة أو مالا وفيرا أو تأسيس شركة، وتتخيل كيف ستبدو تلك الأشياء، فإنك تبث بذلك التردد بوثيرة ثابتة ومستمرة.
الخطوة الأولى:
الطلب: أن تحدد ما تريده بالتحديد وتتخيل كيف هو بالضبط مثلا تحدد لون السيارة ونوعها وتتخيل أنك تركبها وتذكر تفاصيل المشهد.
الخطوة الثانية:
آمن: يجب أن تؤمن بأنك ستحصل عليها لأن الله لا يمنع سائلا طلبه.
الخطوة الثالثة:
تلق: يجب أن تحس بالرضى حتى قبل أن تحصل على ما تريد، وتأكد بأنك سوف تحصل عليه.

الرؤيا الإسلامية لقانون الجذب


يقول سبحانه وتعالى في حديث قدسي: "أنا عند ظن عبدي بي؛ فليظن بي ما شاء" ـ رواه الحاكم وصححه الذهبي ـ
فإذا ظن العبد بربه خيرا فهو يحوز نظرة إيجابية تقربه من النجاح وذلك لأنه يشعر أنه معان وقادر على الفعل وينتظر عطاء الكريم فيصل إلى غرضه بإذن ربه، أما إذا تشاءم فهو يشعر بالضعف والعجز وانعدام الثقة بالنفس وبالتالي لا يسعى السعي المطلوب، ويقصر في الفعل فيكون الفشل أقرب إليه من النجاح.

كذلك حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم القائل: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه.) ـ رواه الحاكم وصححة الألباني ـ
فيه أيضا ربط بين الحالة النفسية للمتفائل الذي يوقن باستجابة الله لدعائه، ولذلك فهو يتحرك من هذا المنطلق ويسعى ويجتهد ويصل بتوفيق الله لغرضه، وهو بهذا يختلف عن المتشائم الذي يقل حماسه ويخبو أمله، ويقل عمله ويترك داعي الرحمن ويستجيب لداعي الشيطان الذي يعده الفقر ـ وبئس الوعد هو ـ ويأمره بالفحشاء، بينما المؤمن يستجيب لداعي الرحمن الذي يعده بالمغفرة والفضل، فشتان شتان.

وإذا أخذنا في الاعتبار أن الفقر في حقيقته لا يعني قلة المال فحسب بل هو أكبر وأعم، ومن أشكاله الفقر النفسي الذي يتمثل في النظرة المتشائمة وتحكم عقلية الشح التي ترى أن الكون ليس فسيح الأركان واسع الرحاب يسع الجميع، بل هو ضيق شحيح الموارد والناس يتنافسون للحصول على ما يستطيعون، وما تحصل عليه أنت يكون خصما على نصيبي أنا لأن الخير لا يسعنا معا. هذه صورة من الفقر النفسي المدقع وهي التي يشيعها الشيطان في أوليائه ويدخلهم في دوامة التشاؤم من خلالها، ويبقيهم بها في دائرة الفقر والبخل ولو حازوا المليارات.

التفاؤل كذلك له تعلق كبير بكلماتنا التي نستعملها، ولغتنا التي نستخدمها، لأن الكلمات هي انعكاس لما في النفس، فالمتفائل يكثر من قول: أستطيع، وأفضل، وسأفعل ونحوه بينما المتشائم يكثر من: لا يمكن، ولا أستطيع، وفقط لو، ونحوه، ودليلنا على ربط الحالة النفسيه والكلمات بالنتائج؛ حديثان صحيحان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، هما: حديث ابن عباس الذي اورده البخاري في صحيحه وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده فقال: لا بأس طهور إن شاء الله، قال: قلتَ طهور ؟ كلا بل هي حمى تفور أو تثور، على شيخ كبير، تزيره القبور، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فنعم إذاً)  صحيح البخاري
وحديث: (من قال هلك الناس فهو أهلكهم).

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية موضوعنا لهذا اليوم وإلى لقاء آخر مع موضوع جديد على مدونتكم الثقافية محيط المعرفة.

المصدر: كتاب السر لروندا بورن

التعاليق

أحدث أقدم