هل تحتاج المرأة فعلا إلى الرجل؟

أهلا وسهلا بمتابعي مدونة محيط المعرفة الأوفياء، موضوعنا لهذا اليوم يحمل عنوان: هل تحتاج المرأة فعلا إلى الرجل؟
عندما خلق الله تعالى آدم وحواء، كانت لحاجة آدم للرفقة ورد الوحشة، وعندما نزلا إلى الأرض كلف آدم بالعمل والحراثة وحماية حواء وأولادهما، ومن هنا الشيفرة الوراثية لكل منهما، وكانت القوامة والغيرة ما يميز الرجل عن المرأة من جهة، ومن جهة أخرى أصبحت المرأة لوقت طويل الكائن الضعيف والتابعة للرجل سواء أما أو أختا أو ابنة ... وبسبب الثورة الفكرية والنهضة الصناعية والحروب ونقص أعداد الرجال لزم على المرأة استلام زمام الأمور لحماية عائلتها في غياب الرجل وسميت بالمرأة الحديدية مدحا وتشريفا لها، لكن سرعان ما انتشرت هذه الطفرة الاجتماعية وبحثت المرأة عن حقوق العمل والعيش والمساواة مع الرجل، الأمر الذي استهان به لكنه قبله وإن كان على مضض إبان هذا التحول الاجتماعي في دور المرأة والانفتاح على العالم وطموح المرأة إلى مراتب تعوضها الحرمان على مدى التاريخ، تاهت العربية وتاه العربي، فهل يخاطر بترك المرأة تتولى الأمور وبالتالي يتزعزع مركزه؟
هل تحتاج المرأة فعلا إلى الرجل؟
هل تحتاج المرأة فعلا إلى الرجل؟

حاول الكثيرون تلخيص الأمر واستساغه حاجة الطرفين للتعاون، وان على المرأة والرجل قيادة سفينة الحياة ولكن هذا الكلام حصري على المتزوجين.

صارت المرأة تتململ بين استقلاليتها وتبعيتها للرجل وترى ان عملها ودخلها سيضمنان لها احتراما أو حماية من الرجل، لكن هذه الحرب الداخلية التي توجد في صدر النساء في اعتقادي مجرد ترهات وأوهام، ودليل كلامي هو المجتمع الغربي الذي سعى إلى الخروج بمصفوفة الحب أقوى، حيث تقول المرأة الغربية إن وجدت من يحبني فأنا ومالي ومنزلي ونجاحي ملك للرجل، فاعتاد الرجل الغربي هذا وتخلى عن دوره الأصلي وقد تبعه بعض الشرقيين.

إذن فالمرأة تسلقت جبلا، لكنها عندما وصلت شعرت بالتفاهة لأنها بدون رفيق، وان الله خلق حواء قطعة من آدم، والجزء لن ينجو بدون كل.
 وبهذا نكون قد أنهينا تدوينتنا لهذا اليوم وإلى لقاء آخر مع تدوينة جديدة على مدونتكم الثقافية محيط المعرفة.

التعاليق

أحدث أقدم