الصلاة ركن من أركان الإسلام الخمسة وتعتبر عماد الدين ورابط الاتصال بين العبد وربه، وقد أوصانا نبينا الكريم بالمحافظة عليها كما حثنا على قيام الليل، وقال صلى الله عليه وسلم: (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة
عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد). وقد توصل العلماء في عصرنا الحالي إلى عدة معطيات تفسر قوله عليه السلام (مطردة للداء) لأن العلماء أجمعوا أن قيام الليل يقوي جهاز المناعة لدى الإنسان مما يمنع الأمراض من الدخول إلى الجسم بسهولة، وبالإضافة إلى تقوية جهاز المناعة فقيام الليل يحسن الضغط الشرياني بتنظيمه وكذا ينظم ضربات القلب مما يساهم في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم والجلطات القلبية والموت المفاجئ، وإذا كان شخص ما يعاني من نقص تروية القلب فإنه إذا نام ثم استيقظ للتهجد فإنه يقل لديه فرصة التعرض لمضاعفات زيادة الضغط ونقص التروية والسكتة القلبية مما يعني أن قيام الليل وقاية وشفاء لأمراض القلب والضغط ومضاعفاتهما. كما أثبت العلم أن قيام الليل تقي الجهاز التنفسي من الأمراض الذي تصيبه من الجيوب الأنفية إلى الرئة لأن السجود يعمل على زيادة تدفق الدم الى الرئة لتحصل على نسبة أوكسجين مرتفعة مما يعمل على تقليل احتمال إصابتها بمرض السل أو السرطان. هذا بالإضافة إلى أن قيام الليل يحمي الجهاز الهضمي بكل مكوناته من الالتهابات وغيرها كما يقي من الصداع النصفي .
قيام الليل وفوائده على الدين والصحة والجمال
قيام الليل وفوائده على الدين والصحة والجمال

لقد كشف لنا العلم مما لا يترك مجالا للشك فوائد متعددة لقيام الليل وأكد لنا أنه يعالج ويحمي من عدة أمراض هذا بالإضافة إلى كثرة الحسنات التي يحصدها العبد من قيام الليل، كما أن قيام الليل تجلب الرزق وتحسن الخلق وتحسن الوجه لقوله عليه السلام: (من كثرت صلاته في الليل حسن وجهه بالنهار) وقال عليه السلام: (ألا ترون أن المصلين بالليل هم أحسن الناس وجوها؟ لأنهم خلوا بالليل لله فكساهم الله من نوره). وقد قال الشيخ عمر عبد الكافي: البيوت التي يصلى فيها قيام الليل يشع منها نور يراه أهل السماء، وكما ننظر إلى السماء ليلا لنرى نور النجوم تنظر الملائكة إلى الأرض لترى نور البيوت التي تنور بصلاة أهلها والأعجب من ذلك أن الملائكة إذا اعتادت على رؤية نور بيتك كل يوم ولم تصلي قيام الليل يوما.. تسأل عنك لأنها رأت بيتك مظلما فيقال لهم لم تقم لأنك مريض أو مهموم أو غير ذلك فتبدأ الملائكة بالدعاء لك بالشفاء أو تفريج الهم والدعاء لك حسب حاجتك شوقا لرؤية نور بيتك المضاء بسبب صلاتك.

التعاليق

أحدث أقدم