ولد مفهوم الكمبيوتر الكمي في عام 1970 وعام 1980. على يد الفيزيائي الأمريكي ديفيد Wineland - الذي حصل على جائزة نوبل في الفيزياء لأبحاثه في هذا المجال. وتتلخص فكرة هذا النوع من الحواسيب في استخدام الظواهر الكمومية لصناعة حواسيب خارقة بامكانيات لا محدودة ستغير عالمنا بطريقة لم يسبق لها مثيل في التاريخ البشري. فبينما تستخدم أجهزة الكمبيوتر الحالية  "البت" كوحدة
أساسية وهي لغة 0و1، فإن الكمبيوتر الكمي، يعمل بقيمة جديدة تسمى qubit (أو البت الكمي).مما جعل كبرى الشركات والمؤسسات العملاقة مثل  IBMو Microsoftو Nasaو Google تتصارع لكسب السباق وقيادة الثورة التكنولوجية الجديدة .
الحاسب الكمي الخارق
توظيف قوانين الكم في الحواسيب الخارقة

كيف يعمل الكمبيوتر الكمي ؟


رأينا في مواضيع سابقة عن نظرية الكم وقوانينها المجنونة أن الجسيمات ما دون الذرية كالفوتونات والإلكترونات يمكنها التواجد في عدة أماكن في وقت واحد, بالإضافة لقانون الترابط الكمي وهذا بالضبط ما يريده العلماء لأن هذه القوانين تفتح أمامهم كونا من الاحتمالات .

فإذا كانت الحواسيب التقليدية تجرب كل الاحتمالات واحدة بعد الأخرى وإن كان ذلك بسرعة كبيرة فإنها تبقى محدودة,فإن الكمبيوتر الكمي يعالج جميع المعلومات واحتمالاتها في نفس الوقت .تصوروا معي قدر الإمكانيات التي يمكن أن يفتحها هذا النوع من الحواسيب خصوصا أثناء تناول الأنظمة المعقدة التي تحوي العديد من المتغيرات كدراسة المناخ وحركة المجرات وولادة الكون وفك الشفرات المعقدة .

هناك تجربة مبدئية للجيل الأول من هذه الحواسيب "دي ويف 2"، والذي يستعمل سائل الهيوم لتبريد وحدة المعالجة الخاصة به تحت درجة الصفر المطلقة أطلقته nasa ويعمل بقوة 512 كيوبيت qubit مؤخرا ,وقد أظهر هذا الحاسب تفوقا واضحا وإن كان لم يرقى بعد  إلى النموذج النهائي للحاسوب الخارق.



التعاليق

أحدث أقدم