العقد هي طفيليات مدمرة، أو التهابات أو أورام نفسية تتولد من دون معرفة من الوعي، فعندما تسيطر علينا عقدة معينة لا نبقى كما نحن أبدا، فبإمكانها أن تغرقنا في حالة من عدم الحرية وتسيطر علينا أفكار ملحة وتلزما بأفعال جبرية زمنا طويلا. وفي موضوعنا لهذا اليوم سنعرف أشهر العقد النفسية.

أشهر العقد النفسية
أشهر العقد النفسية

عقدة أديب

 استوحاها سيجموند فرويد من الأدب اليوناني، حيث قتل أديب أباه وتزوج من أمه ويزعم فرويد أن هذه العقدة تسيطر على الذكر الذي يعشق أمه ويكره أباه لأنه يغار منه، ويقول أيضا أنها تحدث في المرحلة القضيبية أي بين 3و6 سنوات وهو الوقت الذي تتشكل فيه الرغبة الجنسية عند الطفل ويعتبر فرويد هذه المرحلة طبيعية في حياة الذكر وسيعوضها بشعور التضامن مع الأب في المراحل العمرية المقبلة لكن المشكلة تحدث إذا توقف النمو النفسي للذكر عند هذه المرحلة.

عقدة إليكترا

 إذا كانت عقدة أديب تصيب الذكر، فإن عقدة إليكترا تنشأ عند الفتاة التي تتعلق بأبيها،  فتغار من أمها وتكرهها. وهي أيضا مستوحاة من الأساطير الإغريقية والتي تحكي عن اليكترا التي حرضت أخاها على قتل أمها. وترى البنت المصابة بعقدة اليكترا بأن أمها هي العقبة الوحيدة أمامها فتعمد إلى تقليد أمها في الحركات والإيماءات وطريقة اللباس لتحوز اعجاب أبيها.

عقدة تحمل المسؤولية

وتصيب الفرد الذي يعتقد أنه مجبر على القيام بكل الأعمال. وأنه مسؤول عن كل شيء فتتضاعف مهماته ولا يسند أي عمل للآخرين وتظهر بشكل أكبر عند الأخت أو الأخ الأكبر.

عقدة بولبكرات

وتكمن هذه العقدة في القيام بكل ما يمكن القيام به لتحقيق النجاح، وعندما يصل الشخص إلى هدفه يعمد إلى تحطيم كل شيء ثم يعيد السيناريو من جديد.

عقدة جوكاست 

وتنشأ هذه العقدة عند الأم التي تخنق حرية ابنها، وتحاول أن تحافظ عليه بقربها وتظهر سلوكات عدائية تجاه كل أنثى تحاول أن تقترب منه وتظهر غيرة غير مبررة أمام زوجة الأبن.

عقدة كرونوس

 وهي عقدة الأب الذي يظلم أولاده ويسحق شخصيتهم أو يمنعهم من التحرر. ويطلق على هذه المعضلة النفسية بحالة الأب المفترس أو "الخاصي"

عقدة بروميته 

 وهي عقدة أوديب بالنسبة للحياة الفكرية، وهي الرغبة في أن نكون أكثر معرفة من معلمينا فإما أن نقوم بتحديهم أو بإثارة انتباههم مع المجازفة بالتعرض لغضبهم وانتقامهم.

عقدة أمبيدوكليس

وهي تخص أولئك الذين يعتبرون النار أعظم مطهر، فيرون أن ارتماءهم في النار سيطهر أرواحهم، وأن احراقهم لأنفسهم سيغير نظام العالم الذي يريدون أن يكونوا فيه وأن ما فعلوه سيضيئ سبل الآخرين.

عقدة أطلس

وهي البحث عن المعاناة في حمل ثقل يسحقنا تحته. وتصيب الشخص الذي يتعمد وضع نفسه تحت ظروف سيئة أو تحت ضغوطات ساحقة ويتحمل أشياء أكثر من طاقته حتى يبدو شهم يصارع القدر.

عقدة جوناس

وهي الميل إلى البحث عن ملجأ، أو الرجوع خياليا إلى أحشاء الأم، والبحث دائما عن منقذ عند ظهور أية صعوبة وتصيب الشخصية الاعتمادية أكثر من الازم.

عقدة لوهنجرن

 وهي تكمن في محاولة تأمين سعادة الآخرين وسعادة العائلة وذلك بالتخلي شخصيا عن أفراح الحياة والاختفاء عند بلوغ الهدف لكي لا يتلقى الشكر.

عقدة خلاص البشر

وتسمى أيضا بعقدة يسوع المسيح. وهي تعني تحمل الفرد كل أخطاء الآخرين وهمومهم على عاتقه والدفاع عنها بغية التوصل إلى غفرانها وتخليص مرتكبيها من القصاص.

عقدة جهوقا

وهي تعني الاعتقاد بأننا أعظم من كل البشر، والميل إلى اتخاذ مكان إلى جانب الله عز وجل , فيعتقد الشخص المصاب بهذه العقدة بأنه يتكلف بمهام الله أو الساعد الأيمن له. وأن كل تصرفاته ناتجة عن الإرادة الإلهية.

عقــدة قـــابيـــل

وتنشأ أثناء التنافس العدائي على نفس الهدف، ويمكن تلخيصها في كره كل منافس أو زميل أو شخص يبدو أنه سيتفوق علينا فنلجأ لردود عدوانية، كالسب أو التحقير والتشويه أو الاستهزاء.

عقــدة ســاندريلا

 ونطلقها على الشخص الذي ينتظر من يأتي ليغير له واقعه إلى الأفضل. وتطلق على كلا الجنسين الذكر والأنثى وغالبا ما يكون المنتظِر غارقا في الأماني والأحلام الوردية.

عقــدة بيتــر بـــان 

وتصيب الشخص الذي يظل كالطفل وتغلب عليه التصرفات الطفولية. ولا يرغب في النضوج أو تحمل المسؤولية، ويجد متعته في عيش حياته كطفل بنفس العقلية والأحلام والاهتمامات.

عقــدة ليــليــت 

وهو المرء الذي يسعى لإغواء أفراد الجنس الآخر ,ولكن لا يهمه تأسيس العلاقة بل جذب انتباه و حب الجنس الآخر فقط .

عقــدة المستقبــل

 الخوف المستمر مما يخبئه الغد من دون وجود مبررات فالمصاب بهذه العقدة يتوقع الأسوأ على الدوام مهما كانت الظروف الحياتية.

عقــدة برجــوديـس 

 تتعلق هذه العقدة بكل أولئك الذين يضمرون حقدا وكراهية عميقة لمن يخالفوهم في الانتماء الطائفي أو الديني أو الحزبي ويعمدون إلى شتمهم وسبهم وحتى ضربهم من دون أي أسباب وجيهة .

عقــدة ديــانـــا 

 هذه العقدة تدفع المرأة إلى التفوق و التصرف و السلوك كرجل , و ديانا في الأسطورة عذراء لم يمسسها أحد من الذكور , و كانت تتصرف كذكر فكانت تتقرب للنساء و تساعدهن في الولادة و تحمي الصغار، و كانت تفاخر بعذريتها و تترفع على الجنس و ترتدي ملابس الذكور، و لا تُرى إلا قابضة على قوس و سهام.

عقدة النقص

هي شعور الإنسان بالنقص أو العجز الجسدي أو النفسي أو الاجتماعي بطريقة تؤثر على سلوكه، مما يدفع بعض الحالات إلى التجاوز التعويضي بالنبوغ وتحقيق الذات، أو إلى التعصب والانكفاء والجريمة في حالات أخرى.

عقــدة الـذنْــــــب

هي استصغار المرء لذاته و تحقيرها، والشعور المستمر بالذنب حتى لو لم يقم بعمل يستدعي ذلك , و يرى في أبسط أخطائه ذنوبا لا تغتفر . وفي هذه الحالة يشعر أنه بحاجة إلى إنزال العقاب بنفسه بحثا عن الراحة.

عقــدة الســرقـة

 وتسمى أيضا ب "الكليبتومانيا" وغالبا لا يكون الشخص بحاجة إلى ما يسرقه و رغم ذلك تجده يسرق أشياء تافهة في الغالب لا قيمة لها لأن الهدف هو فعل السرقة في حد ذاته .

كتاب العقد النفسية لروجيه موكيالي ترجمة موريس شربل

التعاليق

أحدث أقدم