متابعي مدونة محيط المعرفة، سلام الله عليكم.
موضوع اليوم سنخصصه بحول الله لموضوع الزلازل وتطبيقات الهواتف المحمولة التي تنبهك بحدوثها.


تطبيقات رصد الزلازل
تطبيقات رصد الزلازل

مناقشة مدى صحة هذه التطبيقات وفعاليتها

كثر مؤخرا وخاصة ببعض المواقع والمدونات التقنية الحديث عن بعض التطبيقات التي يزعمون أنها تنبهك وتحذرك من الزلازل، وأكثر من ذلك فهم يقولون أن هذه التطبيقات فعالة جدا في رصد الزلازل إذ تقوم بتنبيه مستعملها بقرب حدوث زلزال بالمنطقة التي يتواجد بها وتمده أيضا بقوة هذا الزلزال.

فهل فعلا هذه التطبيقات فعالة في رصد الزلازل؟

قبل الإجابة عن هذا السؤال، يجب أن نعلم أولا أن الزلازل ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة التحرك التكتوني لطبقات الأرض، وهذه الحركة لا يمكن لأي أحد أن يتوقعها أو يتنبأ بحدوثها إلا الله عز وجل.
ومعلوم أن اليابانيين جد متطورين في المجال التكنلوجي، وهم مصدر العديد من التطبيقات القوية، والعالم يشهد لهم بجودة وقوة الأجهزة الإلكترونية والتطبيقات التي يقومون بصناعتها وبرمجتها.
ونعلم أيضا أن اليابانيين أكثر الشعوب تضررا من الزلازل لأن منطقتهم نشيطة جدا من حيث حركية الصفائح.

فلماذا لم يتمكن اليابانيين من توقع وقت حدوث الزلازل؟

الجواب بكل بساطة هو: لأنه لا يمكن توقع وقت حدوث الزلزال.
وما تقوم به اليابان حاليا هو أنها تعلم أنه يحدث زلزال في هذه الأثناء، ولا يمكنها أن تعلم أن زلزالا سيحدث غدا بالمنطقة الفلانية محددة قوته أيضا.

والجواب العلمي على صحة هذه التطبيقات هو:
لا يوجد أي تطبيق يمكنه أن يتوقع حدوث زلزال بمنطقة ما قبل حدوثه، بل ترصده أثناء حدوثه.

ما الهدف من انتشار هذه التطبيقات والترويج لها؟

يجب أن نعلم أولا أن كل تطبيق تقوم بتثبيته على هاتفك المحمول فهو بمثابة منفذ لكل بياناتك الشخصية من صور وفيديوهات ورسائل وقائمة الأرقام المسجلة به... وعند تثبيتنا لإحداها فإن ذلك يتم بعد موافقتنا على ذلك.
والهدف من التطبيقات التي تقوم برصد الزلازل هو التجسس على كل خصوصياتنا.
لذلك يجب أن نتعامل بحذر شديد مع التطبيقات التي نقوم بتثبيتها على هواتفنا وخاصة منها المجهولة المصدر، أو مصدرها غير موثوق.
يمكنك أيضا الإطلاع على موضوع: انتشار الهواتف المحمولة وتأثيراتها المتنوعة.

إلى هنا نكون قد أنهينا موضوعنا لهذا اليوم وإلى لقاء قريب مع موضوع جديد على مدونتكم الثقافية محيط المعرفة.

التعاليق

أحدث أقدم