متابعي مدونة محيط المعرفة، أهلا وسهلا ومرحبا بكم.
موضوعنا لهذا اليوم سنخصصه للحديث عن انتشار الهواتف المحمولة وتأثيراتها المتنوعة.
أكيد أننا جميعا نلاحظ الانتشار الكبير للهواتف المحمولة بين الناس، إذ لم يعد يكتفي الفرد بهاتف نقال واحد بل نجد من يملك هاتفين أو حتى ثلاث أو أربع هواتف، فالهند لوحدها وصل عدد مستخدمي الهاتف النقال بها إلى مليار مستخدم، وفي ظل هذا الانتشار الكبير للهواتف النقالة أو المحمولة لابد أن نسلط الضوء عليها من زوايا مختلفة، لنعرف تأثيراتها علينا.


تأثير الهاتف المحمول
تأثير الهاتف المحمول

تأثير الهاتف المحمول على الصحة


يجب أن نعلم أولا أن الانتشار الكبير للهواتف المحمولة له دور كبير في ازدهار وتقدم اقتصاد العديد من الدول، مما يعني أن التخلي عنه سيضعف الكثير منها اقتصاديا. لذلك نشهد تقارير بعض المنظمات الحكومية الصحية التي تقول:
ليس لموجات الهاتف المحمول أي تأثير على الصحة، لأنها تدخل في نطاق المسموح به دوليا من منظمات الصحة العالمية.
أي أن المنظمات الصحية الحكومية الدولية تنفي تأثير الهواتف النقالة على الصحة، لكن في المقابل نجد أن العديد من الجمعيات الصحية المستقلة وبعض الأطباء المستقلين يحذرون من خطر تأثير الهاتف المحمول على الصحة، وفيما يلي سنعرض عليكم أهم ما ورد من تحذيرات عن خطورة الهواتف النقالة وتأثير الإشعاعات التي تستقبلها علينا:

  1. يساهم كثرة استعمال الهاتف النقال إلى الإصابة بسرطان الدماغ.
  2. يقلل من القدرة على التركيز.
  3. قد يتسبب كثرة استعماله إلى مشاكل في الرؤية.
  4. استعماله من طرف الأم الحامل يؤثر سلبا على صحة جنينها ونموه وخصوصا نمو دماغه بشكل سليم.
  5. كثرة استعمال الهاتف المحمول يتسبب في العديد من الاضطرابات العصبية.
  6. تؤثر موجات الهاتف المحمول على عضلة القلب، ويجب عدم وضعه جهة القلب.
  7. يؤثر على كريات الدم الحمراء.
  8. قد تسبب كثرة استعمال الهاتف النقال إلى فقدان السمع.
وهناك العديد من التحذيرات الخطيرة الأخرى وقد ذكرنا لكم أخطرها على الصحة.

تأثيرات الهاتف النقال على العلاقات الاجتماعية


تأثير الهاتف المحمول على العلاقات الاجتماعية
تأثير الهاتف المحمول على العلاقات الاجتماعية

من منا لم يشاهد صديقين جلسين في المقهى، وكل واحد منهم منهمك في تصفح هاتفه؟ 
من منا لم يدخل بيته ووجد أطفاله وبعض أفراد أسرته منهميكين في تصفح هواتفهم المحمولة وغير مبالين بما يحدث حولهم؟
أكيد معظمنا عاش ويعيش هذه المشاهد بشكل يومي، وهذا طبعا له تأثيره الكبير على قوة العلاقات الاجتماعية، فالأب لم يعد يجد أبناءه أمامه لتبادل أطراف الحديث، وتبادل الزيارات قلت كثيرا بسبب المكالمات الهاتفية، فعوض أن تزور جدتك وجدك تكتفي بالاتصال بهم هاتفيا للاطمئنان على حالهم، وطبعا هناك فرق كبير بين زيارتهم والاتصال بهم عبر الهاتف.
ومعظم الأسر صار يسودها الصمت، والسبب طبعا هو أن كل فرد من أفراد الأسرة يحاور هاتفه النقال ويتجول عبر صفحاته وألعابه... كما أن بعض الأمهات يهملن أطفالهن بسبب ارتباطهن بالهاتف النقال.

تأثيرات الهاتف المحمول على مستوى التحصيل الدراسي


أصبح لكل تلميذ هاتفه المحمول وهذا طبعا شيء بديهي، لكن الكثير من التلاميذ إن لم نقل كلهم أصبحت هواتفهم تلهيهم عن متابعة شروحات الأساتذة سواء بالثانويات أو حتى الجامعات، فالأستاذ منهمك في شرح محاضرته والتلميذ أو الطالب منهمك هو الآخر في تصفح هاتفه المحمول، وعندما يغادر قاعة الدرس يتفرغ كليا لهاتفه على حساب أسرته ومراجعة دروسه ... وطبعا هذا أثر ويؤثر على مستوى التحصيل الدراسي للتلاميذ، وهذا فعلا ما نشهده، إذ نلاحظ تدني مستوى التلاميذ في جميع المواد دون استثناء.
نصيحة: يجب التقليل من استعمال الهاتف النقال قدر الإمكان لتجنب أضراره وتأثيراته المتنوعة. ولا نستعمله إلا للضرورة القصوى، حفاظا على صحتك وعلاقاتك الاجتماعية ومستقبلك الدراسي والمهني.
إلى هنا نكون قد أنهينا موضوعنا وإلى لقاء آخر مع موضوع جديد على مدونتكم محيط المعرفة التي تهتم بنشر الثقافة.


التعاليق

أحدث أقدم