متابعي مدونة محيط المعرفة، سلام الله عليكم.
في إطار تغطية كل عناصر المشروع التربوي والإحاطة بكل حيثياته سنتطرق اليوم إلى موضوع يتعلق بإنجاز المشروع التربوي وتدبيره وكذا الإشراف عليه.

كما تابعتم معنا فقد تطرقنا سابقا إلى مواضيع متنوعة عن المشروع التربوي:

  1. المشروع التربوي وتعريفه.
  2. طبيعة المشروع التربوي.
  3. شروط قبول مشروع تربوي وإنجازه.
  4. بلورة المشروع والبطاقة التقديمية له.
وسنفتتح موضوعنا لهذا اليوم بالتطرق إلى أول نقطة فيه وهي إنجاز المشروع:

إنجاز المشروع التربوي وتدبيره والإشراف عليه
إنجاز المشروع التربوي وتدبيره والإشراف عليه

إنجاز المشروع التربوي:


من البديهي أن تكون فترة إنجاز المشروع التربوي وصعوبته مرتبطين بطبيعته ومداه.
ويبقى على العموم، إنجاز مشروع ما منقسما إلى مرحلتين رئيسيتين هما: مرحلة التحضير ومرحلة التنفيذ.

مرحلة التحضير:

هذه المرحلة تشتمل بدورها على قسمين: التحضير المسبق والتحضير الآني.

التحضير المسبق:

نتأكد من خلاله على توفر الموارد اللازمة والتي حددت أثناء بلورة المشروع. إذ أنه من الضروري أن تكون الحاجيات متوفرة في الوقت المحدد لها من جهة، وأن تكون لائحة تلك الحاجيات مكتملة من جهة أخرى، بما في ذلك، وسائل التنشيط، والمعدات، والحجرات والتجهيزات، والوثائق والمطبوعات، اعتبارا في هذا التحضير المسبق للكلفة التقديرية المتعلقة بالمشروع.
إن هذه المعلومات تسهم بدورها في تدقيق السيناريو التطبيقي للمشروع.

التحضير الآني:

يتجلى هذا الأخير في مراجعة لكل مرحلة أو فصل من فصول السيناريو. وهذا يرمي إلى التأكد من كل شيء جاهز وفي مكانه المناسب، وأيضا في تهييء حلول بديلة توقعا لطارئ ليس في الحسبان.

مرحلة تنفيذ المشروع:

إن سير الإجراءات وتسلسل جميع العمليات إذا ما تمت فعلا، حسب توقعات السيناريو، فهي تنبئ بأن المشروع سوف ينجز عن آخره.

تدبير المشروع والإشراف عليه:


الهدف من التدبير والإشراف على مشروع ما أثناء إنجازه هو السهر على أن يتم كل شيء على أحسن ما يرام وحسب ما تم التخطيط له. ولكون مهمتي التدبير والإشراف في بالغ الأهمية، فإنها تبقى من اختصاص الشخص الذي رخص لإنجاز المشروع لأول مرة.
وحتى يتأتي لهذا المدبر أن يوفي بمأموريته يستوجب:
  1. أن يكون قد التقى مع صاحب المشروع (المبتكر).
  2. أن يكون قد درس بطاقة التقديم التقنية حتى يفهم كل الجوانب ويتحكم في المشروع على جميع الأصعدة.
  3. أن يكون قد انشغل بتقييم إنجازية وواقعية المشروع وأدخل التعديلات المناسبة.
أثناء الإنجاز، يشرف المدبر على سيرورة المشروع التربوي، وذلك بالتحري، ودون الدخول في جميع التفاصيل، عما يجري بالنسبة لما يجب أن ينجز، تفاديا للانزلاقات الممكنة. وهذه المواكبة للنهج، تتيح أيضا الفرصة الثمينة لمساندة الساهرين على المشروع والأخذ بيد الفاعلين فيه.
وعندما ينجز المشروع، ينظم المدبر لقاء واحدا أو عدة لقاءات قصد تقييم المشروع وذلك بتشاور مع أهم الفاعلين حتى يكون الحكم في مستوى القيمة البيداغوجية أو التربوية للمشروع. وعلى ضوء هذا التقييم، تؤخذ القرارات الواجبة من إبقاء أو تحسين أو تطوير أو تخلي عن المشروع.



1 تعليقات

  1. مشكورون على المواضيع القيمة التي تقدمونها لنا

    ردحذف

إرسال تعليق

أحدث أقدم