السلام عليكم ورحمة الله
  
مع تسليم العلماء بحقيقة توسع الكون و التي أشرت إليها في موضوع سابق اضغط هنا,لا أحد يستطيع أن يجزم بمستقبل هذا الإتساع ونذكر هنا بعض النظريات الرائجة في الأوساط العلمية والتي تتحدث عن نهاية الكون.
نهاية الكون من المنظور القرآني
نهاية الكون من المنظور القرآني
    النظرية الأولى: يفترض علماء الفلك و الفيزياء أن الكون سيستمرفي التمدد والتوسع إلى مالا نهاية نتيجة استمرار قوة الدفع إلى الخارج بمعدلات أقوى من قوة الجاذبية وهذا الإستمرار في التمدد يؤدي إلى خفض درجات حرارة الكون وانطفاء جذوة نجومه و موته كليا بهدوء .
  النظرية الثانية: ويعلن أصحاب هذه النظرية بأن الكون سيبقى في حالة تذبذب بلا نهاية ولا بداية بين الإنكماش و التمدد في دورات متتابعة غير متشابهة إلى ما لا نهاية .
  النظرية الثالثة:يشير مؤيدي هذه النظرية أن سرعة التمدد الكوني ستتباطأ مع الزمن فالقوة الدافعة وهي قوة الإنفجار الأول قد تناقصت وعند نقطة معينة ستتغلب قوة الجاذبية حينها تأخذ المجرات في الإندفاع إلى مركز الكون بسرعات متزايدة فيبدأالكون بالإنكماش والتكدس على داته ,ويطوى كل من الزمان والمكان والطاقة في نقطة متناهية في الكثافة ومتناهية في الضألة تكاد تصل إلى الصفر أو العدم ,إلى الحد الذي تتوقف فيه كل قوانين الفيزياء المعروفة وتسمى هذه النظرية بنظرية الإنسحاق الشديد THE BIG CRUNCHE.
   ونحن المسلمون نؤمن بما أخبرنا به ربنا في محكم كتابه .ولا يستطيع أي إنسان كائنا من كان أن يقطع بيقين على ذلك الغيب المستقبلي بغير بيان من الله الخالق .                    سورة الأنبياء الأية 104
الآية
الآية
    ومعنى هذه الآية الكريمة أن الله تعالى سوف يطوي الكون جامعا كل ما فيه من مختلف صور الطاقة والمكان والزمان على هيئة جرم ابتدائي ثان(الرثق الثاني) شبيه تماما بالجرم الإبتدائي الأول(الرثق الأول) الذي نشأ عن انفجاره الكون الحالي وأن هذا الجرم الثاني سوف ينفجر بأمر من الله كما انفجر الجرم الأول ,وسيخلق الله تعالى أرضا غير أرضنا الحالية وسماوات غير السماوات التي تظلنا .
     ومن الأمور المعجزة حقا أن يشير القرآن الكريم الذي نزل منذ ألف وأربع مائة من السنين إلى أهم نظريتين في خلق الكون و إفنائه وهما نظريتا "الإنفجار العظيم"و"الإنسحاق العظيم" BIG BANG ET BIG CRUNCHE.
   ونحن نرتقي بهاتين النظريتين إلى مقام الحقيقة لمجرد ورود إشارة إليهما في كتاب الله الخالد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
                                                                                      
                                                                                                           موسوعة السماء في القرآن

التعاليق

أحدث أقدم