تعتبر العقيدة أهم ركن في الإسلام حيث تبنى عليها مختلف العبادات و المعاملات و الأخلاق .لذا تعتبر هدفا للملحدين والمبشرين لنسف عرى الإسلام وإدخال الشك في نفوس المسلمين.

تستدلون على وجود الله بقانون السببية الذي ينص على أن لكل صنعة صانع فالخبز يدل على الخباز و النسيج على النساج و النقش على النقاش ,و الكون بهذا المنطق دليل على وجود إلاه كلي القدرة ,صدقنا و أمنا بهذا الخالق ... ألا يحق لنا بنفس المنطق ان نسأل و من خلق الخالق ,و من أوجد هذا الإله الذي تزعمون؟؟؟
و نحن نجيبه سؤالك فاسد أنت تقول أن الله خُلِقَ فتجعل منه خالقا و مخلوقا في نفس الوقت و هذا تناقض و الحجة الثانية لفساد السؤال أنك تتصور خضوع الخالق للقوانين التي تسري على مخلوقاته ,فالسببية قانون يسري على من يحده زمان و مكان مثلنا و مثل باقي الموجودات ,و الله الذي خلق الزمان و المكان هو بالضرورة فوق الزمان و المكان و سبحانه خلق السببية فلا نتصوره خاضعا لها.
أسئلة محرجة في العقيدة
أسئلة محرجة في العقيدة


لنفرض اننا نتحدث الى دمى تعمل بالبطاريات ستتوقع هذه الأخيرة ان صانعها يشتغل بالبطاريات أيضا قياسا عليها ,فإذا أخبرناها أن صانعها يعمل من تلقاء نفسه لقالت مستحيل أن يتحرك من دون بطاريات .و انت بالتالي لا تتصور أن الله موجود بداته بدون موجد.
كما قال ارسطو" إن الكرسي من الخشب و الخشب من الشجرة والشجرة من البذرة...و اضطر بأن أقول هذا الاستطراد المتسلسل في الزمن اللانهائي لا بد لا ينتهي بنا في البدأ الأول إلى سبب في غير حاجة إلى سبب...سبب أول أو محرك أول في غير حاجة إلى من يحركه ...خالق في غير حاجة إلى خالق.
اما ابن عربي فقال " سؤال من خلق الخالق؟" سؤال لا يخطر إلا على عقل فاسد ,فالله هو الذي يبرهن على الوجود فلا يصح ان نتخذ من الوجود برهانا على الله "
و يقول الله في حديث قدسي " أنا يستدل بي ...أنا لا يستدل علي "
و لو قلنا أن هذا الكون وجد صدفة لأمكننا أن نقول أن القاء حروف مطبعة في الهواء ,يمكن أن يؤدي تجمعها تلقائيا إلى تكوين قصيدة شعرية لشيكسبير بدون مؤلف.

بقلم : الحسين بوتشيشي
المصدر/ حوار مع صديقي الملحد

التعاليق

أحدث أقدم