عزيزي القارئ، ربما قد سمعت بالطباعة الثلاثية الأبعاد وعن امكانياتها غير المحدودة والتي ستشكل لا محالة معالم النهضة التكنولوجية القادمة، بعد الميْكنة والتجميع في القرنين التاسع عشر والعشرين، لكن قبل ذلك لا بد أن نقرب مفهوم الطباعة الثلاثية الأبعاد من جميع القراء، فمثلا أنت تريد نحث تمثال صغير انطلاقا من قطعة خشب مناسبة ستحاول تشكيل التمثال الموجود في مخيلتك وذلك بنحت وكشط المادة الخشبية حتى تصبح راضيا على الشكل النهائي. 

الطباعة الثلاثية الأبعاد
الطباعة الثلاثية الأبعاد

الطباعة ثلاثية الأبعاد تعتمد على طابعات متخصصة نزودها بالمواد الأولية التي ستدخل في التصنيع بالإضافة لهيكلة رقمية للمجسم المراد استحداثه فتقوم الطابعة بالتنفيذ في الحال بتكوين الطبقات واحدة بعد الأخرى بدقة عالية وهو ما يسمى بأسلوب التصنيع بالإضافة وذلك بتكوين مجسم ثلاثي الأبعاد بوضع طبقات رقيقة متتالية من المادة الخام فوق بعضها البعض. ويسمح هذا النوع من الطباعة بإنجاز قطع جد معقدة بمواصفات ميكانيكية وفيزيائية مختلفة مطابقة للقطع الأصلية، غزت هذه التقنية جميع المجالات دون استثناء كالصناعة والعمارة والصناعات الغذائية والمجوهرات وحتى تشكيل أعضاء حيوية قابلة للزرع .... كما أنها تمكن أي شخص من طباعة النماذج الخاصة به من دون الحاجة لمصنع تحت شعار " اصنعها بنفسك "كما أن الطّباعة ثلاثيّة الأبعاد أثبتت أنها أقل تكلفة من الصناعة التقليدية، كما يجب لفت الانتباه إلى أن تكلفة الصناعة الثلاثية الأبعاد تزداد كلما ازاد تعقيد المنتج المطلوب.
ولمزيد من المعلومات اترككم مع الإعلامي الإماراتي ياسر حارب، مقدم السلسلة الرائعة "لحظة" في حلقة بعنوان الطباعة ثلاثية الأبعاد   D3 Printing  


التعاليق

أحدث أقدم