متابعينا الكرام سلام الله عليكم وكل عام وأنتم بخير. مرت سنة 2016 بحلوها ومرها، لكن رغم المآسي والأحزان التي يتخبط فيها بني البشر، بسبب الأطماع والسياسات الدولية القذرة هناك دائما أفراح ومسرات، وبالخصوص المجال العلمي الذي يسير دائما نحو الأفضل. وإن كان هو الآخر يساء استعماله في الكثير من الأحيان، إلا أن في جوهره شيء نقي ورباني، يحاول دائما أن يقودنا نحو علام الغيوب. لن أطيل عليكم وسأقدم لكم في موضوعنا لهذا اليوم أفضل الاكتشافات التي ميزت 2016.

1- اكتشاف موجات الجاذبية التي تنبأ بها أينشتاين

موجات الجاذبية

توقع اينشتاين وجود موجات الجاذبية في عام 1916 عن طريق معادلاته في النسبية العامة.وبعد قرن من الزمن، أي في 11 فبراير 2016، تمكن اثنين من المراصد، واحد في الولايات المتحدة وواحدة في أوروبا، من رصد هذه الظاهرة، و في نفس الوقت. وإنهاء الشك حول هذه القضية.
 وموجات الجاذبية، "اهتزازات الزمكان"، هي اضطرابات طفيفة جدا ناجمة عن تسارع ثقوب سوداء  أو مستعرات عظمى ضخمة جدا ومن خلال هذا الكشف المباشر، يأمل علماء الفلك في الوصول إلى فهم أفضل للثقوب السوداء، و الأحداث الأكثر عنفا في الكون والتي كانت غير قابلة للرصد في وقت سابق. 

2- اكتشاف كوكب شبيه بالأرض يدعى Proxima B

Proxima B

اكتشف فريق دولي من الباحثين كوكبا شبيه بالأرض ويدعى Proxima B  يدور هذا الكوكب حول أقرب نجم من مجموعتنا وهو بروكسيما سنتوري، و يبعد عن الأرض بحوالي 4.2 سنة ضوئية ويحتمل أنه قابل للسكن وينبض بالحياة.
على الرغم من أن  بروكسيما بي  Proxima B يواجه نجمه بشكل دائم من جهة واحدة فقط أثناء دورته التي تناهز 11.2 يوم فقط، فإن قرب بروكسيما بي من النجم الذي يدور حوله   والذي هو في الحقيقة قزم الأحمر  يضعه تماماً في منتصف المنطقة الذهبية أي إن المسافة الفاصلة بينهما ليست قريبة جداً أو بعيدة جداً ، مما يسمح بإمكانية توافر الماء السائل، كما هو الحال على كوكب الأرض. كما أكد الفريق الفرنسي (CNRS) أن Proxima B لا يتوفر على المياه وحسب، بل يمكن أن يكون هذا الكوكب (كوكب محيطات)، أي أن سطحه مغطى بالكامل بمحيط.

3- اكتشاف أحافير في غرينلاند تضم أقدم آثار نشاط ميكروبي.

اكتشاف أحافير في غرينلاند تضم أقدم آثار نشاط ميكروبي

أعلن  فريق استرالي من علماء الجيولوجيا في 31 أغسطس 2016، أنهم اكتشفوا أحافير في غرينلاند تضم آثار نشاط ميكروبي. وهذا يدل على أن الأرض منذ 3.7 مليار سنة، لم تكن جحيما كما كان يعتقد، وتحتوي الحفريات على أدلة  تثبت وجود "ستروماتوليت"، وهي صخور رسوبية كانت تحتوي على كائنات حية تعتبر أقدم الميكروبات على وجه الأرض. وفي حال تأكد العلماء من أن الأحافير التي تتراوح أطوالها بين سنتيمتر واحد و4 سنتيمترات، والتي تم العثور عليها داخل صخور في إيسوا بجنوب غرب غرينلاند هي مجموعة من بكتيريا "الستروماتوليت" المتحجرة، فإنها ستكون أقدم بـ 220 مليون عام من أي أحافير مماثلة عثر عليها حتى الآن وأقدم دليل على الحياة على وجه الأرض. فقبل اكتشاف هذه الحفريات كان أقدم دليل على الـ"ستروماتوليت" يعود عمره إلى 3.48 مليارات عام وجد في منطقة بيلبارا في غرب أستراليا.

4- اكتشاف عظام نوع جديدة  من الديناصورات في ولاية كوينزلاند

اكتشاف عظام نوع جديدة من الديناصورات في ولاية كوينزلاند

أعلن فريق من علماء الحفريات عن اكتشاف عظام نوع جديدة من الديناصورات في ولاية كوينزلاند، بأستراليا. هذا الديناصور ينتمي إلى عائلة من الصربوديات، التي تضم أكبر الحيوانات التي كانت موجودة من أي وقت مضى. ويقدر حجمه بنصف ملعب كرة سلة عاش ديناصور سافاناصوروس على سطح الأرض قبل 95 مليون عام عثر العلماء على 17 جزءا من عظامه في عام 2005 تم تخزينها في المختبر حتى 2016 ليتمكنوا من جمعها يقول علماء الحفريات إن هذا الاكتشاف يمثل خطوة هامة في تاريخ علم الديناصورات

5- اكتشاف نيزك يزن أكثر من 30 طنا في محافظة شاكو

نيزك يزن أكثر من 30 طنا في محافظة شاكو

عثر أحد المستكشفين على نيزك يزن أكثر من 30 طنا في محافظة شاكو، ذكرت صحيفة لا ناسيون الأرجنتينية (الإسبانية).  أنه تم العثور على هذا النيزك في منطقة كامبو ديل سييلو ("ميدان السماء")، وتبلغ مساحة هذه المنطقة عدة كيلومترات وهي مليئة بالآثار التي كتبتها قذائف النيازك الحديدية منذ أكثر من 4000 عاما. يعتبر هذا النيزك ثاني أكبر جسم نجمي يرتطم بالأرض، بعد تلك البالغة 60 طن والموجودة في ناميبيا.

6- الحفرة الزرقاء الأكثر عمقا في العالم

أعمق حفرة زرقاء في العالم

تم التوصل أخيرا   إلى رقم قياسي جديد في عام 2016، ويتعلق الأمر بأعمق حفرة زرقاء في العالم. أعلن علماء صينيون أنهم اكتشفوا واستكشفوا حفرة زرقاء يبلغ عمقها 300 متر في عمق بحر الصين الجنوبي. ويعود لونها الأزرق الغامق لعمقها السحيق.


7- أفضل علاج لسرطان البنكرياس

أفضل علاج لسرطان البنكرياس

وجد فريق من مركز أبحاث السرطان في تولوز أن مجرد إزالة إنزيم قد يوقف تطور سرطان البنكرياس. حيث كان يعتقد أن إزالة نازعة أمين سيتيدين (CDA) لم يكن سوى  وسيلة مساعدة في العلاج الكيميائي، ولكن ما لم يكن متوقعا تماما هو أنه من خلال القضاء على CDA، يتم حظر تطور الورم، وأوضح بيير كوردولييه، مدير الأبحاث أن هذا يعد تقدما كبيرا في المعركة ضد سرطان البنكرياس.

التعاليق

أحدث أقدم