يمكننا أن نختلف في تحديد تعريف واحد للشر، لكننا نتعرف عليه بمجرد أن نراه، وأفضل تجسيد للشر يتمثل في شخصية الكونتيسة الهنغارية بوثري المولودة سنة 1560 والتي تفننت في سلخ أعدائها خصوصا من الإناث اللواتي وصل عددهن إلى 650 فتاة، 25 منهن من العائلة الملكية وبعد سلخ الواحدة منهن تستحم في دمائها اعتقادا منها أن ذلك سيجدد شبابها.


قصة الكونتيسة دراكولا
صورة للكونتيسة الهنغارية بوثري

ولدت الكونتيسة من أبوين نبيلين، جورج وأنا بوتري، لكن بعض الأحداث أعادت تشكيل حياتها ابان ثورة الفلاحين حين رأت بأم عينيها مجموعة من المزارعين يقتلون أختيها بعد أن اغتصبوهما تباعا. زيادة على ذلك زواجها من الكونت فرنسيس ناداستي الذي علمها أساليب التعذيب قبل القتل في دروس حية، من قطع الأوصال إلى الإطاحة برؤوس أسراه الأتراك. فدفعها ولعها الشديد بالتعذيب إلى ابتكار أساليب جديدة أكثر وحشية ودموية.
كانت تنتقي الفتيات بحرص شديد، فالفتيات الصغيرات “مكتنزات الجسم” كانت لهن الأولية من وجهة نظرها، حيث كُنّ يصمدن أكثر تحت التعذيب من الفتيات النحيلات.
كما كانت تتفنن وتتلذذ بتعذيبهن بشتى الطرق حتى الموت، دون شفقة أو رحمة. كانت الفتاة المحظوظة يكتفى بضربها حتى الموت! يقال أنها اتهمت إحدى خادماتها بالسرقة، فأمرت الخادمة بأن تسخّن قطعة نقدية حتى أبيضت، ثم وضعتها في يدها لتخرج القطعة الملتهبة من الجهة الأخرى.
تطور الأمر بعد ذلك، وفي يوم لم يكن في الحسبان، انتابت “إليزابيث” نوبة غضب شديدة، بحيث لم يستطع أحد السيطرة عليها، فأكلت جزء من كتِف إحدى الفتيات بأسنانها!
  بعد تلك الحادثة، خُيَّل لعقلها الشيطاني أن لحوم هؤلاء الفتيات، ستكون أكسيرها للشباب، فالطعام مفعوله في العادة ينعكس على صاحبه. فأصبحت تفترس الفتيات وهن على قيد الحياة، وتستمع بذلك أيضاً. حتماً لم تكن آدمية!
هذه “السفاحة”، غلبت الشيطان فعلاً في أفعالها الإجرامية، حيث قامت بوضع بعض الفتيات في أقفاص حديدية، ثم علقتهن وأمرت برميهن بالرِّماح، ووقفت أسفل تلك الأقفاص، تستحم بدمائهن النازفة.ولكم أن تتخيلوا مدى فظاعة، وقسوة، وسادية ما كان يجري في تلك القلعة الملعونة!حتى أنا قلعتها كانت تسمى بقلعة الكونتيسة دراكولا.
في إحدى المرات، هربت فتاة من قبضتها، وروت ما حدث معها لكل سكان البلدة، حتى وصل الأمر لابن عم ” إليزابيث” والذي يدعى بالكونت ” جورجي ثورزو”، الذي كان على خلاف معها على الثروة منذ البداية. فأمر باقتحام القلعة بعد تلك الروايات التي تناثرت في البلدة حول ما يجري هناك.

تقول الروايات، أن ابن عمها اقتحم عليها القلعة وقت كانت “إليزابيث” تعدم إحدى الفتيات ضربا، فوجه أمراً بأن يُعدم مُساعدوها كافة، وأن تُعتقل الكنتيسة و يجز بها وحيدة في غرفة ضيقة، منعزلة، في قلعتها لتتعفن فيها لبقية حياتها. وبقيت على ذاك الحال حتى توفيت في أغسطس عام 1614م وفي الفيديو التالي ستجدون تفاصيل أكثرعن اليزابيث بوثري كونتيسة الدماء.


التعاليق

أحدث أقدم