تبعد طروادة ب 4 أميال عن مضيق الدردنيل، شمال غرب آسيا الصغرى والتي ورد ذكرها في ملحمة الإلياذة، الممزوجة بالكثير من الأساطير الإغريقية. لذا كان يعتقد أن هذه المدينة غير موجودة باعتبار أنها من بنات أفكار الشاعر الشهير هوميروس، حتى جاء المنقب الألماني "هنريك شيلمان" الذي تأثر بأشعار الملحمة خصوصا تلك الأبيات التي تحكي عن النزال الذي دار بين أخيل الميسيني البطل الخارق وهيكتور ابن بيريام ملك طروادة، والذي انتهى بموت هكتور، فقرر شليمان أن يتبع حدسه وينقب على مدينة طروادة المزعومة في المكان الذي عبث فيه أشيل بجثة هكتور والمسمى ب "حصارلق". 
 الحضارة الطروادية
 الحضارة الطروادية: تجسيد سينمائي لحصان طروادة الشهير



استغرقت الحفريات التي قام بها شليمان مدة 20 سنة قسمها إلى 7 جولات اركيولوجية، من 1870 إلى 1890. واستطاع من خلالها الكشف عن طروادة الأولى ولما استمر في الحفر ظهرت له أسوار طروادة الثانية التي بنيت فوقها، لتوافيه المنية ويكمل تلميذه "دوربفيلد" عمل معلمه ابتداء من 1790 ليكشف عن تسع مدن طروادية بنيت واحدة فوق الأخرى ليتوصل أخيرا بأن طروادة السادسة هي التي طوقت وأحرقت وليست الثانية كما كان يعتقد شليمان. 

كان للحفريات التي قام بها شليمان ودوربفيلد في أواخر القرن 19 أهمية كبرى في الدراسات الأركيولوجية اللاحقة لكنها ستكتمل مع العالم الأثري الأمريكي كارل وليام بيلجن.
ليواصل الحفريات ما بين 1932و1938 ويكشف عن التفاصيل النهائية :
  • طروادة الأولى: هي الأقدم تحت هضبة حصارلق ويعود بناؤها إلى الحقبة ما بين 2600و3000 ق.م ضمت سكنى الملك وأسوار سميكة
  • طروادة الثانية: التي اعتقد شليمان أنها طروادة الهوميرية بين 2300و2600 ق.م مساحتها 1000 م مربع ومكونة من ميجارون وأسوار ومساكن .
  • طروادة من الثالثة على الخامسة: من 1900 إلى 2300  فلا تمثل أي شيء متميزولم تعرف أوج طروادة الثانية.
  • طروادة السادسة: من 1900 إلى 1275 توصل الاركيولجيون وأولهم دوربفيلد بأنها طروادة الهوميرية التي تغنى بها هوميروس  في اشعاره.
  • طروادة السابعة:1275 إلى 1100 ق.م بنيت من مواد طروادة السادسة وعثر فيها نوع من الخزف يسمى الخزف المحدب.
  • طروادة الثامنة: استمرت حتى الغزو الروماني 85 ق.م
  • طروادة التاسعة:عرفت بالبناية الجنائزية المهداة إلى الإله آثينا وظلت إلى غاية القرن الرابع بعد الميلاد.
         

التعاليق

أحدث أقدم