كلنا يعلم أن الكون تحكمه أربع قوى أساسية : الجاذبية –الكهرومغناطيسية –القوة النووية القوية-القوة النووية الضعيفة. وتعمل هذه القوى الأربع بشكل يسمح بتشكل المادة والحياة بكل أشكالها، فالجاذبية هي المسؤولة عن ربط الكواكب والنجوم بعضها ببعض، أما القوة الكهرومغناطيسية فهي من تبقي الجزبئات ملتحمة، أما على المستوى ما تحت الذري فنجد القوة النووية القوية التي تعتبر بمثابة الغراء للأنوية الذرية، والقوة النووية الضعيفة التي تساعد بعض الذرات في عملية الاضمحلال الإشعاعي.
علماء مجريون يكتشفون القوة الخامسة في الكون
علماء مجريون يكتشفون القوة الخامسة في الكون

نشر موقع arXiv ورقة بحثية لعلماء مجريون يؤكدون اكتشافهم لقوة خامسة في الكون، توالت ردود الفعل من قبل كبار علماء الفيزياء الذرية والكمومية وسارعوا لتكرار تجارب مشابهة لتلك التي قام بها  معهد الأبحاث النووية التابع للأكاديمية المجرية للعلوم.

أطلق العلماء مجموعة من البروتونات على عينيات ليثيوم -7 مما أدى إلى تشكّل نوى البريليوم -8 التي بعثت عند تحللها أزواجا من الإلكترونات والبوزيترونات. وبشكل مثير للدهشة، رصد العلماء أثناء مراقبتهم الأزواج المنبعثة وجود ارتفاع بسيط عوضاً عن الانخفاض المستمر، وقد أرجع الباحثون ذلك إلى تشكل جسيم غير معروف يمتلك كتلة تبلغ 17 ميغا إلكترون فولط.
الجسيم الجديد ليس من الفوتونات مظلمة، بل ربما يكون بوزون إكس (بروتو)، وإضافة إلى ذلك اقترحوا أنه يحمل قوة فائقة الصغر تعمل على مستوى أكبر بقليل من عرض النواة الذرية. ويعني هذا الأمر أن القوة المكتشفة ليست ضمن القوى الأربع المعروفة. 

أثارت الورقة العلمية التي نشرها فريق جامعة كاليفورنيا جوًا من الحماسة الشديدة، فضلا عن علامات الشك التي انتشرت بين الناس، خصوصا أن عدة تقارير سابقة قد أشارت إلى وجود قوة خامسة في الطبيعة، دون أن يثبت نجاح أو صحة أي منها. ومع ذلك تبدو الفكرة مثيرة للاهتمام بما يكفي لجعل عدة فرق أبحاث تعلن عن خطط لإعادة تنفيذ التجارب التي أجراها الفريق المجري. وستكون جميع الأنظار مصوبة نحو تجارب الضوء المظلم DarkLight التي يجريها فريق علمي في مختبر جيفرسون، وذلك في مسعى منه للعثور على دليل يؤكد وجود الفوتونات المظلمة. سيعمد الفريق أثناء التجربة إلى إطلاق مجموعة من الإلكترونات على أهداف غازية للبحث عن أي شيء يمتلك كتلة تتراوح بين 10 و100 ميغا إلكترون فولط، وعلى وجه التحديد 17 ميغا إلكترون فولط. وبالتالي، ربما يمكن لنجاح الاكتشاف من عدمه تأكيد وجود قوّة خامسة محيرة في الطبيعة. ولكن سيتوجب علينا الانتظار نحو سنة تقريبا قبل أن نعرف الإجابة على هذا التساؤل المثير.

المصدر  موقع arXiv

التعاليق

أحدث أقدم