لا يهم من الشخص الذي تحاول أن تحيا حياتك وفقا لتوقعاته، مهما بلغت درجة حسن نيته، سواء كان ذلك الشخص أمك أو أباك أو شريك حياتك أو أعز أصدقائك. إذا أردت أن تحقق الاستفادة القصوى من الحياة التي تعيشها، وتدرك قدرات وحدود مهاراتك وخبراتك، عليك أن تقرر أن تكون قائد نفسك. ولا تخف من تحمل المسؤولية.
كيف تصبح قائدا لنفسك؟
كيف تصبح قائدا لنفسك؟

ولكي تتمكن من ذلك عليك أن تؤمن بأنك تستطيع أن تكون قائد نفسك. عليك أن تؤمن بنفسك، وبحقيقة أنك تستطيع تغيير حياتك، بناء على قراراتك، لكن القرارات الصائبة تعتمد على عقل راجح. فليس من السهل أن تفكر بشكل منفرد دائما. فنحن نعيش في عالم يعج بشلالات من المعلومات، ونتلقى فيه آراء لا تحصى من الآخرين في كل اتجاه، وقد يبدو لنا قبول تلك الآراء أسهل بكثير وأقل جهدا. لكنك إذا امضيت حياتك دون أن تشكك أو تتساءل عما يخبرك به الآخرون، ودون التفكير بنفسك في الأمور. فلن تتمكن من تولي زمام أمور حياتك.

إن تبني آراء الآخرين وعدم تبنيك لآرائك الشخصية سوف يعرقل طريقك، ويعوقك عن التطور والتقدم المرجو في حياتك. لا أقصد أن آراءك يجب أن تكون مختلفة عن آراء أي شخص آخر، فليس عليك أن تكابد لتكون آراء متفردة عن الآخرين، ولكن الاختلاف هو أن تفكر بعمق وعناية وحكمة عندما تتبنى آراءك الخاصة، فهي في النهاية أفكارك أنت حتى ولو اتفق ملايين البشر معك فيها. لأنك بذلت جهدا في ابتكارها، وبإمكانك الدفاع عنها لأنها أصبحت ملكك ومنبعها من داخلك وليست إملاءات من شخص آخر.

فكثيرا ما تسمع الناس يقولون "لقد جعلني فلان أفعل كذا وكذا" " رأيه هو السبب في نكستي". مثل هذه الأقوال تعطي الانطباع بأن هناك شخص بدين يختبئ في كهف ويتحكم في قرارات الناس ومجرى الأمور، لماذا لا نعترف بأخطائنا وسوء تصرفنا حتى وإن كنا قد أخذنا بآراء ونصائح الآخرين. فلا أحد يرغمك على فعل ما لا تود فعله فالقرار قرارك وحياتك مسؤوليتك فلا تجعل الآخرين يعيشوها بدلا منك.

مفاتيح تجعلك قائدا لنفسك:

  1. ثق بنفسك وفي حقيقة أنك قادر على أن تحدث تغييرا.
  2. برهن على أنك لا تتبع خطى من سبقوك اتباعا أعمى.
  3. فكر فيما تقوم به أولا.
  4. تحمل مسؤولية تصرفاتك.
  5. لا تكن ممن يقولون "كنت أطيع الأوامر فحسب"
  6. تذكر أن لديك حياة واحدة فقط لتحياها, فالحياة ليست بروفة يمكن إعادتها.
  7. اسع للحصول على حياة مميزة، وتأكد أنك تحيا حياتك أنت.

التعاليق

أحدث أقدم