متابعي مدونة محيط المعرفة سلام الله عليكم.
موضوع اليوم سنخصصه للتطرق إلى الإشراف التربوي وتقييم المردودية.

التعاريف:

يمكن تعريف الإشراف التربوي بمثابة السيرورة الحيوية والدؤوبة الهادفة إلى تقوية الجوانب الإيجابية لعمل المدرس، واقتراح سبل المساعدة الملائمة لتحسين جودة تعليمه. 
يعرف التقييم التربوي بمثابة الحكم على النتيجة المحصلة من قبل الفرد اتجاه المسطرة وذلك بتشاور مع رئيسه المباشر.

أهداف الإشراف التربوي:

  • الهدف النهائي: إن الغاية من الإشراف التربوي هي أن تصير المدرسة كفأة في أداء مهمتها، وذلك مرورا بالرفع من كفاءات الفاعلين بها.
  • الأهداف الخاصة: هذه الأهداف ثلاثة، وهي بمثابة المراحل التي يجب تخطيها لتحقيق الهدف النهائي:
  1. تحديد واستبيان ما هو منتظر من النظام التربوي ومن الرئيس المباشر في مجال التربية.
  2. مساندة الموارد البشرية في بحثها عن فعالية أكبر وفاعلية أفضل.
  3. السماح لكل واحد من الموارد البشرية لتحيين قدراته وإمكانياته.

مؤشرات الإشراف التربوي:

أ- تحديد مجالات مسؤولية المدرس:

إن مجالات المسؤولية التي يمكن للمدرس أن يتخذ فيها بعض القرارات، دون إذن مسبق من السلطة العليا، هي تلك التي يتحمل اتجاهها مسؤولية أفعاله. إن تلك المسؤوليات المنوطة بالمدرس تتجلى في المجالات التالية: بيداغوجية، منهجية، القيم التي تحظى بالأولوية عنده، تحفيز التلاميذ، تنظيم القسم، تقييم التحصيل التعليمي، تطبيق البرامج، التواصل مع الآباء والعلاقات بين الأشخاص.

ب- التعبير عن المردودية المقصودة في كل من هذه المجالات:

المشرف التربوي والمشرف عليه ينكبان على توضيح:
  • ما هو منجز.
  • ما هو في طريق الإنجاز.
  • ما سوف ينجز.
من أجل:
  1. استبعاد معالم الشخصية للطرفين، لأنها قد تحول دون المناقشة البناءة.
  2. تركيز هذه المناقشة حول الأشياء التي سوف تنجز مستقبلا.
  3. الدفع بالمدرس للتعبير عن ما يريد تحقيقه.
  4. الدفع بالمشرف للتعبير عن ما تنتظره المؤسسة من المدرس.
ج- تحديد شروط إنجاز الإشراف:
  • تعريف بمؤشرات القياس.
  • تحديد الموارد والمعدات الضرورية.
  • تخصيص وسيلة الدعم من طرف المشرف.
  • تحديد النقط التي سوف تشملها المراقبة بمراعاة مع أهداف المردودية المتفق عليها.
من أجل:
  1. طمأنة المشرف عليه.
  2. حث المشرف على الإعلان عن برنامج عمل.
  3. تمكين المشرف من تحضير الموارد الضرورية.
  4. تمكين المشرف من تحديد وسيلة الدعم التي يحتاج إليها المدرس.
  5. تأمين الطرفين في عملية الإشراف نحو التقدم لبلوغ الأهداف.
  6. إدخال التغييرات أثناء التنفيذ، إذا اقتضى الحال.
د- تقييم النتائج بالنسبة لأهداف المردودية المسطرة:

قصد:
  1. معرفة إلى أي درجة قد تحققت الأهداف.
  2. بلورة أهداف أخرى من أجل التدارك أو الإبقاء أو إنماء المستوى التأهيلي.
  3. معرفة المكتسبات التي يجب صيانتها.
  4. معرفة الجوانب التي يجب تكملتها.
  5. معرفة المحاور التي يجب تطويرها.
ه- صياغة مخطط لتطوير خبرة المدرس:

قصد:
  1. تمكينه من تنمية قدراته.
  2. تمكينه من أفضل الظروف حتى بلوغ النتائج المنشودة.
  3. تهييئه للمضي قدما نحو تحصيل نتائج مختلفة.
وبما أن هذا المخطط وسيلة ضرورية لإنجاز الإشراف التربوي، فتحقيقه يتم على الشكل التالي:
  1. المدرس، يشخص انطلاقا من نقطه القوية، المعارف والمهارات والمواقف الضرورية ليتحسن.
  2. المشرف، انطلاقا من النقط القوية التي لاحظها هو بنفسه عند المدرس، يحدد المعارف والمهارات والمواقف التي يستحب أن يطورها هذا الأخير، ليحسن من تدريسه.
  3. المشرف والمدرس، عليهما أن يفسحا - في أطيب الأجواء - المجال للمناقشة قصد بلورة مخطط تطوير الخبرة والذي يتطرق مجمله إلى المناهج والأنشطة والنتائج المقصودة والموارد التي من شأنها أن تساعد المدرس على القيام بوظيفته أحسن القيام.

خطاطة الإشراف وتقييم المردودية

خطاطة الإشراف وتقييم المردودية
خطاطة الإشراف وتقييم المردودية

إن الإشراف التربوي وتقييم مردودية الموظفين:

هو: خطوة للمرافقة بنية بلوغ الأهداف الشخصية والتنظيمية معا، إنه يندرج إذن ضمن سلسلة من عدة حلقات قوامها التغذية الراجعة.

وليس هو: كيفية مزيفة للحكم على الأشخاص انطلاقا من المدارك أو الأقاويل التي تكون في غالب الأحيان خاطئة. أو وسيلة ملتوية قصد العقاب أو الترجيع Rétrograder. ولا طريقة لانتقاء أو ترقية الموظفين.

المرجع: الإشراف التربوي وتقييم مردودية المدرسين.
تأليف: بلانت مارسيل
ترجمة وتكييف: الحلوي عبد العالي


التعاليق

أحدث أقدم