كثيرا ما نسمع الناس يناقشون مسألة الحظ، فنمهم من يرى نفسه محظوظا، وآخر يسم نفسه بالنحس وبأن الظروف تتآمر عليه، هل هناك سر مخفي أم أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد صدف عشوائية تتجاذبنا من حين لآخر ؟

لا يوجد أي شخص سيء الطالع. بل الذي يبدو أن المتفائلين أقدر على استغلال الفرص أكثر من المتشائمين لأن المتفائل يرى المكاسب ويقتنص أنصاف الفرص أما المتشائم فلا يبصر سوى العراقيل، المتفائل تحركه قوى إيجابية تدفعه إلى الأمام باستمرار وعلى النقيض تعمل الطاقة السلبية على جر المتشائم إلى الحضيض.
يقول المدرب  Philippe Gabilliet مؤلف كتاب مدح التفاؤل، "أهم شيء تعلمته هو أن التفاؤل آلة تصنع الحظ السعيد " وفي موضوعنا اليوم سنقدم لك أخي القارئ 4 نصائح تمكنك من صنع آلة حظك.

الحظ السعيد
الحظ السعيد

1- برمج حظك

البحث عن الفرص يحتاج إلى استعداد فكري وعاطفي لاستقباله. والأحداث والظروف الحياتية لا تكون مواتية إلا إذا كانت متسقة مع الاتجاه السابق، أي الاتجاه والبنية الداخلية للفرد المعني.
المتفائل يفكر باستمرارفي ما سيفعله، وفي الإمكانيات المتاحة أمامه. يبحث باستمرارعن مكاسب جديدة ومساحة للتطور، وهذه الحالة الذهنية تهيؤه نفسيا وتجعله يرى أهدافه بوضوح وتجعله يتوقع النجاح ويجذبه إليه.

2- كن منتبها إلى محيطك

الفرص المواتية تظهر فجأة وسط الوضعيات اليومية، كل الناس يصادفون فرصا ممتازة من وقت لآخر، الانفتاح والفضول كفيلان لاقتناص وتحويل هذه الفرص إلى مكاسب.
فكلما ركزت على محيطك وانتبهت إلى ما يدور من حولك كلما رأيت احتمالات النجاح تتزايد أمامك، تسلح بالفاعلية واليقظة وسرعة الحركة، وتذكر دائما أن ما تركز عليه هو ما ستحصل عليه.

3- اصنع شبكة من العلاقات

لكي تحرص على تكرار الفرص أمامك قم بنسج علاقات كما ينسج العنكبوت شبكته لا تتردد في تقديم عونك، وتقديم خدماتك للناس المحيطين بك لتستحث التبادلية عندهم أي تجعلهم غير قادرين على الرفض عندما تحتاج إليهم فنحن مبرمجون على رد معروف من أحسن إلينا. نم علاقاتك الاجتماعية باستمرار لا تخسر أصدقاءك والمقربين منك لأنك ستحتاج إليهم في ظرف معين.

4- قم بإعادة تدوير سوء الحظ

يجب أن تمتلك محول لمواجهة الانتكاسات وضربات القدر، لتكون قادرا على تجاوز المحن فكل مشكلة كيفما كانت تحمل حلها داخلها. فهذه النوعية من الوضعيات تجعلك أقوى إذا لم تستسلم وكما يقال "الضربة التي لا تقتلك تجعلك أقوى" فكل شيء يحصل معنا له هدف كما حصل مع سيدنا يوسف فرغم المشاكل والاحباطات ظل واثقا من نصر الله.
الإنسان لا يستطيع التحكم في جميع الظروف لكنه قادر على إدارة أفكاره وهذه الأفكارتولد المشاعر فاجعل أفكارك دائما إيجابية.
  
                                                                           Eloge de l'optimisme Livre de Philippe Gabilliet



1 تعليقات

إرسال تعليق

أحدث أقدم