مع دخول فصل الصيف يلجأ الناس لاستعمال المبيدات الحشرية للحد من زحف الحشرات على بيوتهم خاصة الذباب والبعوض والصراصير ,لكن دراسة بريطانية أكدت أن المبيدات الواسعة الانتشار المكونة أساسا من مادة pyréthrinoïdes. والموجودة أيضا في أغلبية الشامبوهات المضادة للقمل، والتي عوضت الصيغ القديمة تؤثر تأثيرا مباشرا على أدمغة الأطفال وتحد من أدائهم المعرفي فهي توازي في خطورتها مادة DDT السامة التي كانت تستعمل في المجال الزراعي سابقا وتبين أنها مادة مسرطنة.

وتستهدف المبيدات الحشرية الجهاز العصبي للحشرات ,وهي قادرة على قتل حتى القطط .وعلى هذا الاعتبار أراد معهد البحوث البريطاني INSERM المتخصص في محاربة الأوبئة معرفة أثر استعمال هذه المادة على الأطفال لأنهم أقل حجما من البالغين وأدمغتهم لا زالت في طور النمو.

المبيدات الحشرية المنزلية وبعض أنواع الشامبو المضادة للقمل مدمرة لأدمغة الأطفال


أجريت الدراسة على الفوج الأول من المتطوعات المكون  300 من النساء الحوامل .وفوج ثاني مكون من 3000 أسرة بها أطفال لتتبع اضطرابات الغدد الصماء في أجسامهم بالإضافة لاختبارات البول للبحث عن مادة pyréthrinoïdes لمدة ست سنوات بداية من 2002 وبينت النتائج أن وجود المادة المذكورة له تأثير مدمر مباشر على النمو العقلي والمعرفي لذا الأطفال .

كما خضع الأطفال لاختبار نفسي يعتمد على مقياس وكسلر للذكاء وهو من الاختبارات الشائعة في العلوم المعرفية ,ويستعمل أساسا لتقييم القدرة على التفكير اللفظي واستدعاء المعلومات والمفاهيم من الذاكرة واستخدامها في بنية منطقية .

وأكدت الاختبارات وجود علاقة طردية بين كمية مادة pyréthrinoïdes وانخفاض أداء الأطفال مما يؤكد خطورة استعمال مركبات تحتوي على هذه المادة الخطرة  وقد تم نشر هذه الدراسة في مجلة البيئة الدولية. التي تنصح بتحاشي استعمال المبيدات الحشرية أو على الأقل التي لا تحتوي على مادة pyréthrinoïdes .


                                                          revue Environment International


التعاليق

أحدث أقدم