الرياضيات كما نعرفها لا تسهل علينا الوصف والحساب والتفسير فحسب, بل إنها تحمل معاني أعمق عندما نربطها بالواقع وذلك لسبب بسيط لأنها تكشف لنا معجزة كامنة في أنساق بناء أجسام المخلوقات ,فيكفي أن تدقق النظر في الكائنات من حولك لتظهر لك النسبة الذهبية أو ما يصطلح على تسميته بمتسلسلة " فيبوناتشي"وهي كالتالي {0;1;1;2;3;5;8;13 ... } فيكفي أن نضيف الرقم الأول إلى الثاني لنحصل على الثالث 0+1=1 و1+1=2 و1+2=3 و2+3=5 وهكذا دواليك ولهذه المتسلسلة العديد من التطبيقات لأنها تصف العديد من الأنماط الموجودة في الطبيعة هذه النسبة نجدها في جسم الأنسان وفي هيكلة القواقع والشكل الهندسي لنجم البحر الذي يمتاز بشكل خماسي الأضلاع المتداخل و في زهرة دوار الشمس أو في حراشف الصنوبر حتى في نسب تركيب مادتنا الوراثية ADN وهذه النسبة دليل دامغ على وجود تصميم ذكي وخالق مبدع وقد تم وضع هذه المتوالية في العصر الوسيط على يد عالم الرياضيات الإيطالي ليوناردو دا بيزّا (نسبة إلى بيزّا المدينة الإيطالية) المسمّى "فيبوناتشي"، قيمة الرقم الذهبي الدقيقة هي =1,618.

نسبة الإله : «Fibonacci number»
النسبة الذهبية في جسم الإنسان
أتعرف لماذا نشعر بالارتياح عندما نشاهد شخصا يبتسم أو عندما نرى زهرة؟ ببساطة لأنها تحقق النسبة الذهبية . والرقم الذهبي معروف على الأرجح منذ عصور ما قبل التاريخ. فقد استعمله مهندسون وفنانون كثر منذ العصور القديمة. فهرم "خوفو"، المبني في سنة 2800 ق.م. تقريبا، يظهر أن مهندسه استعمل الرقم الذهبي وكذلك شأن "البارثينون" بأثينا، الذي تم بناؤه في القرن الخامس ق.م وأيضا يوجد فى أهرامات الجيزة بمصر.

Fibonacci number
النسبة الذهبية في بناء الهرم

نسبة الإله : «Fibonacci number»
النسبة الذهبية عند الابتسام


و في عصر النهضة، استعمل العديد من الرسّامين (مثل "بييرو ديلاّ فرانشيسكا" أو "ليوناردو دا فينشي") المظاهر الجمالية المرتبطة بالرقم الذهبي في لوحاتهم. وقد أبرز "دا فينشي" Léonard de Vinci الخصائص الرياضية والجمالية والعجيبة للرقم الذهبي في كتاب أسماه De divina proportioوالذي يعني "التناسب الإلهي"


نسبة الإله : «Fibonacci number»
النسبة الذهبية في القواقع
السؤال الذي يفرض نفسه هولماذا يتغاضى العلماء عن هذه المعجزة في التصميم؟ لماذا لا تدرس في مناهجنا التعليمية؟ كيف يمكن غض النظر عن كل هذا ؟لماذا ندرس هندسة تافهة ولا نشير إلى هذا الإعجاز الهندسي الإلاهي ,الإجابة الوحيدة والمنطقية هي أن هناك من لا يريد الاعتراف بوجود مصمم وخالق لهذا الكون.

                                    كتاب "التناسب الإلاهي"
                                      مجلات متخصصة

التعاليق

أحدث أقدم