أحبائي الكرام سلام الله عليكم ,آثرت اليوم الحديث عن ظاهرة غريبة عن مجتمعاتنا الإسلامية,لكنها مستشرية فيها كالنار في الهشيم, أصبح العري في شوارعنا  شائعاو الستر مستهجن ,الزنا مستباحا والعفاف غريب ,اختلت الموازين وغاب الحياء.

    من ھنا كان تحذیر القرآن الكریم من الفواحش ما ظھر منھا وما بطن, وكانت أحادیث رسولنا صلى ﷲ علیه وسلم، ومنھا الحدیث الذي نحن بصدده, التي جاءت تدق أجراس الخطر من إشاعة الفاحشة في المجتمعات إلى حد الإعلان بھا, وما یستوجبه ذلك من عقاب ﷲ العاجل , بعقابھم بالأمراض والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافھم, ولقد صدقت الأحداث نبوءة المصطفى صلى ﷲ علیه وسلم.  وصدق رسول ﷲ صلى ﷲ علیھ وسلم إذ قال قولته الشریفة: "لم تظھر الفاحشة في قوم قط حتى یعلنوا بھا إلا فشا فیھم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافھم الذین مضوا". 
إشاعة الفاحشة والعقاب الإلاهي
إشاعة الفاحشة والعقاب الإلاهي
  فبعد أن استباحت الحركة الصھیونیة العالمیة نشر الفواحش في المجتمعات الإنسانیة من أجل تدمیرھا, والھیمنة علیھا, ابتداء بالزنا, واللواط, ونكاح المحرمات, مرورًا بالخمر والمیسر والمخدرات وانتھاء بالتشریع للشذوذ الجنسي بمختلف صوره الشنیعة فیصر كل من المجالس التشریعیة (مثل مجلس العموم البریطاني) وقادة الكنيسة الغربية على الإقرار بحق الشواذ في ممارسة أفعالھم الفاحشة والمنافیة للفطرة بحمایة القانون, دون أن ینتقص ذلك من حقوقھم شیئاً إلى حد أن یرث بعضھم بعضًا بحق الفاحشة الممارسة بینھم, وأن ینالوا كل ما تناله الأسرة العادیة من حقوق ورعایة, وحمایة من الدولة وتشریعاتھا وقوانینھا, بل ویجدون من علماء النفس والطب النفسي والوراثة ما یبرر لھم فواحشھم....!!! فأصبحوا الیوم یعلنون عن أنفسھم, ویخرجون بأعداد كبیرة في مسیرات ومظاھرات مھینة لكرامة الإنسان, وجارحة لأنظار المشاھدین, في غیر حیاء ولا خجل, بل بتباه بالفحش الفاضح. 
  وقد شجعت المجاھرة بالفحش مزیدًا من الأفراد على الانضمام إلى ركبھم الشیطاني, وفیھم الوزراء, والمدراء, والأطباء, والمھندسون, وأساتذة الجامعات, والمدرسون, وغیرھم من القیادات السیاسیة والاجتماعیة والدینیة والتعلیمیة والعلمیة, وأصبحت لھم الأجھزة الإعلامیة التي تدافع عن انحرافاتھم, وتشرع لشذوذھم، وتطالب لھم بمزید من الحقوق, وتحارب كل من ینتقد أعمالھم المشینة, أو یحاول إصلاحھم, وإخراجھم من الوحل الذي یعیشون فیه, وأصبحت لھم جمعیاتھم، وروابطھم, ونوادیھم  ومحافلھم التي یعلنون عنھا بلا خجل والتي تجمع فیھا ھؤلاء الملوثین, الدنسین القذرین من شیاطین الإنس, الذین خالفوا الفطرة التي فطرھم ﷲ علیھا, فانحطوا بأنفسھم إلى ما ھو أدنى من مستوى الحیوانیة التي تعف عن انحطاطاتھم. 
فعاقبھم ﷲ تعالى بأمراض نقص المناعة المكتسبة من مثل مرض الإیدز وھو لم یكن معروفاً من قبل بین أفراد البشر  كما أھلك قوم لوط من قبل بعقاب لم یعرفه سابقوھم. 
ومن أمراض نقص المناعة المكتسبة مرض الإیدز  والإیبولا الذي بات يرعب الملايين ويقظ مضحع الدول لسهولة انتشاره حاليا وغیرھا، ومرض الإیدز الذي یعرف باسم "سرطان الشواذ" أو باسم "طاعون القرن العشرین":Aids or Acquired Immno – Deficiency Syndrome ھو مرض جدید على الإنسان, بمعنى أنه لم یصب به إنسان من قبل؛ حیث إنه یتسبب عن فیروس من الفیروسات المعروفة بإصابتھا للحیوانات فقط, ولیس الإنسان، وعلى ذلك فإن إصابته بھذا المرض اللعین في زمن الفوضى الجنسیة التي یعیشھا الناس الیوم مما یؤكد على أنه عقاب من ﷲ تعالى؛ فقد بدأ ھذا الفیروس في اجتیاح عالم الرذیلة في الولایات المتحدة الأمریكیة عام 1987م, وإلى مطلع عام 1981م, كان عدد المصابین المعروفین بھذا المرض في حدود العشرات, وقد تعدى عددھم الآن عدة ملایین في المجتمعات الإباحیة بكافة دول العالم. 
ویأتي العلم التجریبي، وتأتي الأحداث لتؤكد صدق ھذا الحدیث النبوي الشریف, الذي نطق بھ المصطفى (علیھ أفضل الصلاة وأزكى التسلیم) من قبل ألف وأربعمائة سنة, والبشریة لم تدرك حقیقة ذلك إلا في العقدین الأخیرین من القرن العشرین, وھذا من الأدلة القاطعة على صدق نبوة ھذا النبي الخاتم والرسول الخاتم, الذي كان موصولاً بالوحي,. فصلى ﷲ وسلم وبارك علیه, وعلى آله
وصحبه أجمعین .
"وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ (54) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ "(55) سورة النمل

التعاليق

أحدث أقدم