مرحبا بكل رواد مدونة محيط المعرفة
اخترنا بهذا الموضوع التطرق الى قراءة سريعة في مسيرة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قبل وفاته، لأن الرئيس الذي لا يحرك ساكنا ولا يقرر في أمور الحكم يعتبر ميتا.

فماذا قدم بوتفليقة للجزائر وللشعب الجزائري وللمنطقة المغاربية؟

ماذا قدم عبد العزيز بوتفليقة للجزائر قبل وفاته
ماذا قدم عبد العزيز بوتفليقة للجزائر قبل وفاته
من المعلوم أن الجزائر تعتبر من الدول المنتجة للنفط وهذا يدر عليها ملايين الدولارات ومداخيل معتبرة تؤهلها لأن تكون أفضل الدول العربية، لكن الواقع شيء آخر بل عكس ما ينبغي أن يكون، فشعبها معظمه يوجد تحت عتبة الفقر وبنياتها التحتية جد متدهورة إذ لا تتوفر الجزائر لا على مستشفيات لائقة ولا على مدارس مؤهلة ولا على طرق معبدة بكل مدنها والأدهى من ذلك أن بعض المدن الجزائرية تعاني من عدم توفرها على الماء الصالح للشرب وتعاني المدن الأخرى من الانقطاع الشبه دائم للماء الصالح للشرب والكهرباء ونتيجة لهذه الوضعية الكارثية التي يعيشها الشعب الجزائري يلجأ معظم الشباب الجزائري الى الهجرة نحو القارة العجوز قصد البحث عن فرص العمل والعيش الكريم الذي حرموا منه ببلدهم الأم.

ويبقى السؤال المطروح والذي يطرحه أي فرد من الشعب الجزائري، هو: أين تذهب المبالغ الهائلة من عائدات البترول والغاز الطبيعي؟؟؟

في المقابل نجد أن كل المقربين من قصر المرادية وجنرالات الجيش ينعمون بثروات هائلة.
هذا من جهة ومن جهة أخرى نجد أن مكانة الجزائر دوليا جد متدنية ولا كلمة لها دوليا ولا تساهم في التأثير في أي قضية كانت مما يدل فشل الدبلوماسية الجزائرية دوليا فهي لم تعط أي قيمة مضافة للجزائر.

أضف الى كل ما سبق ما تبذله الجزائر للحيلولة دون تشكيل المغرب العربي وهي بذلك تعمل مع الأنظمة التي تحارب تقدم الدول المسلمة وقد سعت دائما الى عرقلة أي خطوة تسعى الى إقامة اتحاد دول المغرب العربي وقد اختلقت دويلة وهمية لإثارة المشاكل مع المغرب وتسريب مشاكلها الداخلية وحسب ما أوردته بعض المواقع والوثائق فالجزائر صرفت منذ سنة 1975 الى اليوم ما يناهز 450 مليار دولار لدعم جمهورية الوهم ولحد الآن لم تستطع تحقيق هدفها، وحسب الاقتصاديين فإن هذا المبلغ لو صرف ربعه فقط على الجزائر لأصبحت الجزائر شبيهة بدول الخليج والدول الاوروبية من حيث البنى التحتية والمستشفيات والمدارس... ولأصبحت من القوى الكبرى بالعالم، لكن مسيري الجزائر لهم وجهة نظر أخرى.

لكن التاريخ يشهد على كل كبيرة وصغيرة قمت بها، والتاريخ لا يرحم.
فماذا فعلت يا بوتفليقة للجزائر؟؟؟
لن نحاسبك لأنك بين يدي الله وهو من سيحاسبك ولن تنفعك أموالك التي جمعتها، ولن تنفعك إلا أعمالك الصالحة إن وجدت.

التعاليق

أحدث أقدم