هناك الآلاف من البحوث والتجارب التي جعلت من الذكاء مركزاهتماماتها,وأخذت تقارن بين ذكاء الشعوب والأجناس موظفة نظريات وايديولوجيات مختلفة ,تارة تخدم العلم البحث وتارة تخدم جهات معينة .هل فعلا الإنسان الأبيض أكثر ذكاء من غيره؟

هل الإنسان الأبيض أذكى من الإنسان الأسود؟
هل الإنسان الأبيض أذكى من الإنسان الأسود؟
يحمل الإنسان في جهازه الوراثي نحو مائة ألف جين,يتحكم منها في الفروق في لون الجلد عدد يقل عن 10 جينات ,بهذه الجينات العشر أونحوها نحدد نحن "السلالة " .هنا يأتي سؤال ليفرض نفسه ,لماذا لا نحدد "السلالات" على أسس أخرى,آلأن لون الجلد أول شيء يثير انتباهنا أم أن كراهية الآخر تجعلنا نبحث عن أتفه الأسباب لإثبات تفوقنا وقد تحدثنا في موضوع سابق عن الفلسفة الداروينية حقيقتها و أبعادها وكيف وظفتها معظم الامبرياليات في العالم.
  لماذا لا نحددها مثلا بالفروق في جينات مجاميع الدم؟هذه جينات أيضا ,وهي أيضا تتباين بين الشعوب !إذا قمنا بذلك فسنضم الأرمن مع النيجريين في سلالة ,وسنضم شعوب أستراليا مع بيرو في أخرى.ثمة تحليل أورده ستيف جونز في كتابه "لغة الجينات"استخدم فيه 18جينا تمثل مجاميع الدم والأنزيمات وبعض بروتينات أسطح الخلايا في 180 عشيرة بشرية .أوضحت نتيجة هذا التحليل أن 85 %من التباين الكلي لهذه الجينات ترجع إلى فروق بين أفراد في نفس الدولة,بين مصري ومصري ,أوبين إنجليزي وآخر انجليزي ,أما الفروق بين الأمم فلا تشكل سوى 5%  ,ثم أن الفروق الوراثية الكلية بين الأفارقة والأروبيين مثلا لا تزيد عن الفروق بين شعوب الدول المختلفة داخل أروبا أو داخل إفريقيا.
 

ويختم جونز بحثه بقوله  "كلنا أقارب تحت الجلد ",إن الأفراد لا الأمم هي المستودع الرئيسي للتباين بين البشر,العرقية من صنعنا نحن وفق تحيزات للغة أو للون أو لوطن أولأية هوية نبتكرها لاثارة الحمية.

التعاليق

أحدث أقدم