أساطير الحاضر الدامية

إن أكثر ما تستلذ به الأذهان ويسلب لب العقول هو سماع أسطورة من الأساطير القديمة صينية أو عربية أو يونانية، فالأسطورة تحبب العيش وتجعل له معنى وهدفا، كل أساطيرنا قديمة مما يجعلها قيمة ولا نهتم بمدى مصداقيتها. 
وعلينا أن نترك للأجيال من بعدنا أساطير حاضرنا ليستأنسوا بها، لأن حياتنا السريعة والإلكترونية تأخذ من أيامنا الكثير.
وفيما يلي سنقدم لكم بعض أساطير حاضرنا.


أساطير الحاضر الدامية
أساطير الحاضر الدامية


أسطورة الحاكم المشلول

في زمن قديم شغل حاكم كرسي الرئاسة مدة طويلة حتى أصيب بالشلل، حاول الأطباء علاجه لكنهم لم يفلحوا، فخاف نظامه على الحكم فدبروا انتخابات مزيفة ونجح الحاكم المشلول وصفق له الناس طويلا حتى مات الطاغية من صوت الأيادي. 
ومع ذلك رفض نظامه الإعلان عن وفاته وتركوه صورة يحاولون أن يقنعوا بها شعبهم أن الحاكم هو من يسير الدولة ويمسك بزمامها بقبضة من حديد، لكن المسكين لم يكن قادرا أن يمسك حتى بكأس ماء ليشرب.

أسطورة الفرعون العسكري

اعتاد شعب تغيير حاكمهم كل سنة بالصراخ والمظاهرات أملا في إيجاد شخص يحقق أحلامهم، وفي هذا الهرج والمرج، نصبوا عسكريا فرعونا على أرضهم، لكنهم لم يتذكروا أن الفراعنة تحدوا الله فأغرقهم.
لكن الفرعون أمسك بالحكم بقبضة من حديد وعمل بكل ما أوتي من قوة أن يمسك بدواليب الحكم، فصار الجزء الكبير من الشعب نادما على الزمن الماضي وندموا أشد الندم على إطاحتهم بحكمه.

أسطورة الأسد المتوحش

يحكى ان حاكما متوحشا اعتاد قتل الناس وتعذيبهم وتشريدهم، ولم يجرؤ أحد على القصاص منه، خرب الأرض وقسم بلاده، كان يدعوه الناس الأسد، لكنه كان بعيدا عن العدل والقوة، بل كان عنوانا للجور والجبن، سعى الرجال المحاربون إلى قتله لكن إمبراطورية العم سام لم تساعدهم فغرق الجميع في الدماء إلى النهاية.

أسطورة نهر الدماء 

في بلد اشتهر بنهره الجاري والصافي، هجم عليه العدوان من وراء البحر وحول نهاره ليلا، انتشر الكره والطغيان وقتل النساء والأطفال وفجروا بيوت الله، ومن كثرة الفساد انفجرت الأرض دما فحولت النهر الصافي الى نهر دماء يفيض على الأراضي والمزروعات، وغضب النهر غضبا شديدا وأقسم على الانتقام.

التعاليق

أحدث أقدم