داء الملوك أو النقرص

داء الملوك هو الاسم الشائع الذي يطلق على مرض النقرص "GOUT" وقد سمي بهذا الإسم لأنه ينشأ من الإسراف في أكل اللحوم التي ينتج عنها زيادة نسبة حمض البوليك في الدم مما يؤدي إلى تراكم هذا الحمض وترسبه في الجسم وخاصة الأصبع الكبير للقدم، وينتج عن ذلك آلام شديدة قد تؤدي بالمريض إلى حد الصراخ لعدم قدرته على احتمال الآلام وقد يسبب النقرص ألما وتضخما في المفاصل الأخرى مثل مفاصل الأرجل والركبة والكاحل واليدين والمعصم.



مرض النقرص
داء الملوك أو النقرص


ولما كان أكل اللحوم يختص به أهل الغنى والجاه دون الفقراء، خاصة وأن معظم الأغنياء قليلوا الحركة والتريض مما يجعل أجسامهم تعجز عن التخلص من تراكم حامض البوليك في الدم وترسبه في عظام القدم.

ولأجل تجنب داء الملوك أو النقرص يجب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يعتمد على الخضر والفواكه والأسماك مع التقليل من أكل اللحوم الحمراء قدر الإمكان وأن لا نتجاوز تناولها مرتين في الأسبوع كأقصى حد وبكميات جد معقولة، وكلما استطعنا إنقاص اللحوم الحمراء كان ذلك أفضل لصحتنا، ويمكن تعويض البروتين الموجود فيها بالأسماك الغنية بالبروتين والعديد من المواد النافعة الخرى والمفيدة للصحة مثل الأوميغا 3 التي لها فوائد جد مهمة في تخفيض الكولسترول الضار وفي زيادة معدل الذكاء والعديد من الفوائد الأخرى.


والنظام الصحي المعتمد أساسا على الخضر والفواكه والأسماك هو أفضل نظام تم الاتفاق عليه من طرف خبراء التغذية والأطباء، لأنه يعمل على تقوية جهاز المناعة للإنسان، ومعلوم أن جهاز المناعة هو خط الدفاع الأول عن الجسم وحمايته من الأمراض، وأيضا يعمل على النظام على الحفاظ على صحة الأعضاء لأطول مدة ممكنة حيث تعمل بأعلى كفاءة، وهو أيضا يحافظ على شبابك لأنه يحمي كل خلايا الجسم من التلف ويعمل على تجديدها ومن بينها خلايا الجلد أيضا مما يجعل ظهور التجاعيد أمرا مستبعدا جدا.

ويجب أن ننبه إلى خطأ شائع لدى معظم الناس وهو تعريف اللحوم الحمراء: اللحوم الحمراء يقصد بها لحوم الأبقار والأغنام والدواجن أيضا، أي أن الدجاج يتم تصنيفه من اللحوم الحمراء، وهذا هو الخطأ الشائع الذي يقع فيه العديد من الأشخاص حينما يطلب منهم الطبيب التقليل من اللحوم الحمراء نجده يتجنب استهلاك لحوم الأبقار والغنم والإكثار من تناول لحوم الدوادن وهذا ما يزيد الحالة سوء.
اللحوم البيضاء هي لحوم الأسماك فقط، والأسماك لا ضرر منها بل هي جد مفيدة للجسم.

نقترح عليكم: زيت السمك يزيد في معامل الذكاء

وبالإضافة إلى الغذاء الصحي والمتوازن يجب ممارسة الرياضة قصد تخفيض نسبة الدهون في الجسم وننصح برياضة المشي لأنها تصلح لجميع الأعمار دون استثناء وأيضا لأن له فوائد جد رائعة على كل أعضاء الجسم وتحسين وظائفها.

ومع هذا كله لا يجب أن نغفل دور الماء، إذ يجب استهلاك كميات كافية من الماء يوميا لا تقل عن لترين على الأقل، ويجب شرب الماء طوال اليوم بشكل منتظم، مع التركيز على شرب كوبين أو ثلاثة من الماء فور الاستيقاظ من النوم وقبل تناول وجبة الإفطار بحوالي نصف ساعة إلى ساعة إلا ربع.


وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا لهذا اليوم وإلى لقاء آخر مع موضوع جديد على مدونتكم الثقافية محيط المعرفة.

التعاليق

أحدث أقدم